وذكر المصدر: “في ظل المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أرسلت الولايات المتحدة رسالة تهديد إلى حماس، مطالبة إياها بتسليم قرارها على الفور”.

وجاء في الرسالة الأميركية: “اتخذوا قراركم الآن.. نحن لسنا على استعداد للانتظار لفترة أطول”.

وكشفت القناة 13 أن المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون أن “رد حماس سيصل خلال الـ24 ساعة المقبلة”.

وأضافت: “وفقا للتقديرات، فإن تأخر رد حماس ينبع من اختلافات في الرأي داخل الحركة”.

ويؤكد تقرير القناة 13 ما كشفته شبكته “سي إن إن” الأميركية، الإثنين، بأن الولايات المتحدة أبلغت حماس أن صبرها بدأ ينفد، وأن عليها تقديم الرد على المقترح المحدّث لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني في أقرب وقت.

ونقلت “سي إن إن” عن المصدرين قولهما إن الولايات المتحدة “قد تسحب ضماناتها بأن إسرائيل ستتفاوض على إنهاء الحرب خلال الهدنة إن لم توافق حماس سريعا على المقترح المحدّث للاتفاق”.

بالتزامن مع ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى الشرق الأوسط الثلاثاء لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على “ممر” للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية تامي بروس للصحفيين إن ويتكوف سيتوجّه إلى المنطقة “وأمله كبير بأن نطرح وقفا جديدا لإطلاق النار وممرا إنسانيا لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان”.

“تقدّم” في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة

وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء الثلاثاء، بأن تقدّمًا ملموسًا سُجّل في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية في الدوحة، وسط ضغوط متزامنة من مصر وقطر والولايات المتحدة على حركة حماس للإسراع في الرد على مقترح الوسطاء.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، يُتوقع أن تُقدّم حماس ردّها خلال الساعات أو اليوم القريب، غير أن مصادر مطّلعة على المفاوضات أشارت إلى أن “الرد المرتقب من حماس لا يضمن بالضرورة تحقيق اختراق”، ما قد يستدعي استمرار المحادثات لعدة أيام إضافية.

ونقلت القناة عن مسؤول مشارك في المفاوضات قوله إن “القضايا لم تُحسم نهائيًا، لكن هناك تقدّم ملحوظ”، فيما توقعت أوساط حكومية في تل أبيب “تسلّم ردّ إيجابي” من حماس، بعد أن أبدت إسرائيل “مرونة” في ملف انتشار قواتها خلال الهدنة.

وأضاف التقرير أن لقاءً وُصف بأنه “بالغ الأهمية” سيُعقد في الدوحة، الأربعاء، بين الوفود المشاركة، لبحث مستقبل المحادثات ومصير المبادرة المطروحة، في ظل رسائل أميركية لحماس مفادها أن واشنطن قد تتراجع عن بعض ضماناتها في حال لم تقدّم الحركة ردًّا واضحًا قريبًا.

وتتركز المفاوضات حاليًا حول تواجد جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال الهدنة، مع نقاشات تقنية حول “حجم المحيط الأمني” بين محور “صلاح الدين” (فيلادلفيا) ومحور “موراغ”، وهي المنطقة التي يُحتمل أن تبقى فيها قوات الاحتلال أثناء التهدئة. ونقلت القناة عن مصدر مطّلع قوله: “يمكن التوصل إلى تفاهمات”.

وكانت القناة قد ذكرت، قبل يومين، أن إسرائيل قدمت خرائط معدّلة تتضمن “تنازلات ملموسة”، من بينها إعادة ترسيم محور “موراغ”، بهدف تسهيل التوصل إلى اتفاق.

في المقابل، بدأ جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية بالتوغل بريًا في مدينة دير البلح وسط القطاع، لأول مرة منذ بداية الحرب. ووفق الرواية العسكرية، فإن العملية “محدودة وبطيئة”، وتتركز جنوب المدينة، تجنبًا لتعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، حيث تشير التقديرات إلى أن المنطقة المحددة “لا تزال آمنة نسبيًا” من هذه الناحية.

وتتضمن مسودة الاتفاق، التي صيغت بمشاركة الوسطاء، وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح 28 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 10 أحياء و18 من القتلى. كما ينص الاتفاق على دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

الجدول الزمني المقترح لعملية التبادل:

  • اليوم الأول: إطلاق سراح 8 أسرى أحياء.
  • اليوم السابع: تسليم جثامين 5 أسرى قتلى.
  • اليوم الثلاثون: تسليم جثامين 5 آخرين.
  • اليوم الخمسون: إطلاق سراح أسيرين حيين.
  • اليوم الستون: تسليم جثامين 8 قتلى.

ويشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا لجيش الاحتلال يبدأ من شمال القطاع بعد الإفراج عن الدفعة الأولى، ويستكمل لاحقًا في الجنوب.

كما تُلزم المسودة حركة حماس، في اليوم العاشر من الهدنة، بتقديم معلومات حول حالة بقية الأسرى، في حين تلتزم إسرائيل بتقديم معلومات عن أكثر من 2000 معتقل فلسطيني من غزة احتُجزوا إداريًا منذ اندلاع الحرب، مع تعهّد بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.