“ريفييرا غزة”: مؤتمر في الكنيست يدعو لضم القطاع وإقامة مستوطنات
سموتريتش: "لدينا ضوء أخضر من الرئيس الأميركي بتحويل غزة إلى قطاع مزدهر، وإلى مدينة استجمام. وبالإمكان تغيير مكان وجود الغزيين إلى دول أخرى، ونحن نعمل على تنفيذ ذلك. وسنحتل غزة ونحولها إلى جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
عُقد في الكنيست اليوم، الثلاثاء، مؤتمر بعنوان “ريفييرا غزة” بمبادرة حزبي اليمين الفاشي، الصهيونية الدينية و”عوتسما يهوديت”، ودعا المشاركون فيه إلى ضم قطاع غزة إلى إسرائيل وإقامة مستوطنات وتحويل القطاع إلى وجهة سياحية.
وادعى رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، خلال الاجتماع أن “لدينا ضوء أخضر من الرئيس الأميركي بتحويل غزة إلى قطاع مزدهر، وإلى مدينة استجمام ومرافق تشغيل. هكذا نصنع سلاما. وأنا مؤمن بوجود فرصة هائلة هنا”.
وأضاف سموتريتش أنه “بالإمكان البدء بمشاريع صغيرة في شمال القطاع، والتفكير بشكل واسع. ولدينا إمكانية تغيير مكان وجود الغزيين إلى دول أخرى، ونحن نعمل على تنفيذ ذلك. وسنحتل غزة ونحولها إلى جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل”.
وتابع أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قال له قبل أسبوع إنه “ينبغي أن نضم أمنيا المنطقة الشمالية في غزة”.
واعتبرت عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب “عوتسما يهوديت” وإحدى المبادرات للمؤتمر، أن “عودة الاستيطان إلى غزة ليست مجرد طموح وإنما خطوة حان وقتها. وهذه خطوة مرتبطة بأسس الهوية والأمن والصهيونية والإيمان”.
وزعمت أن إقامة مستوطنات في القطاع مجددا سيحدث ردعا ويعيد الأمن لسكان إسرائيل، وأن تنفيذ هذا المخطط يجب أن يتم بعد إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، “وإعادة بناء قطاع غزة من جديد، كمدن يهودية مزدهرة”.
ويأتي هذا المؤتمر غداة بيان وقعته 25 دولة غربية، من بينها بريطانيا وفرنسا واليابان وإيطاليا وكندا وأستراليا، وطالبت فيه بوقف فوري للحرب على غزة، ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، واتهمت الحكومة الإسرائيلية باتباع نموذج “خطير” لتقديم المعونة، يفاقم الأزمة ويقوّض الاستقرار.
وجاء في البيان أن “معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة”، وندّد بـ”التوزيع البطيء للمساعدات، والقتل غير الإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم الأساسية من ماء وغذاء”.