حرب الإبادة: مجازر إسرائيلية على وقع المجاعة المتفاقمة في غزة
ووفق إحصائية غير نهائية حتى صباح اليوم، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 59,029 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 142,135 مصابًا

تصاعدت مجازر الاحتلال الإسرائيلي الدموية خلال الساعات الأخيرة، في مناطق متفرقة بقطاع غزة، تزامناً مع تفاقم المجاعة وإعلان وفاة 25 فلسطينياً نتيجة الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي التام.
وتحدثت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن تلقيها رسائل يائسة عن المجاعة من موظفيها بغزة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية “أربعين ضعفاً” نتيجة استمرار حصار القطاع، ومنع دخول المساعدات منذ آذار/ مارس الماضي.
وأعلن مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، الاثنين، استشهاد 95 فلسطينيا في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية، بجانب وفاة 20 آخرين نتيجة الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي التام، خلال الـ24 ساعة الماضية.
في غضون ذلك، نددت 25 دولة ومنظمة دولية، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، بـ”تقطير المساعدات إلى غزة، وقتل المدنيين بطريقة لا إنسانية”.
واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، جراء استهداف الاحتلال خان يونس والبريج، جنوب ووسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد ثلاثة مواطنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال شن هجماتها العنيفة على مختلف مناطق القطاع.
كما أدى قصف منزل تعود ملكيته لعائلة أبو سل في بلوك 12 بمخيم البريج وسط القطاع إلى استشهاد الشقيقين بشار كمال أبو سل وبيان كمال أبو سل، وسقوط عدد من الجرحى، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم اليومية المرتكبة بحق المدنيين.
واستشهد مواطنان وأصيب العشرات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات الشاكوش شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهما: محمد مازن بصلة، وعامر سامي السويركي.
وفي تطور مأساوي، أعلنت مصادر طبية في غزة صباح اليوم، استشهاد الطفلين يوسف الصفدي من شمال القطاع، وعبد الحميد الغلبان من خان يونس، نتيجة سوء التغذية والمجاعة، في ظل الحصار المشدد وانهيار المنظومة الصحية.
وذكرت ذات المصادر أن23 مواطناً، بينهم أطفال، فارقوا الحياة خلال اليومين الماضيين في مناطق متفرقة من القطاع بسبب المجاعة وسوء التغذية، مع تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة منع إدخال المساعدات الغذائية والطبية.
كما استشهد 7 مواطنين، وأصيب آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات الإنسانية، قرب “محور نتساريم” جنوب مدينة غزة.
وحسب المصادر الطبية، فقد استشهد 23 مواطنا برصاص الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 5 من طالبي المساعدات.
والليلة الماضية، استشهد نحو 11 مواطنا من منتظري المساعدات في المكان نفسه، ما ينذر بخطورة ما يتعرض له المجوعون في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث باتت نقاط توزيع المساعدات مصايد للموت.
ووفق مصادر طبية في القطاع، فإن إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات قد ارتفع إلى أكثر من 1,021 شهيدا، ونحو 6,511 إصابة.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، فجر اليوم الثلاثاء، عن وصول 14 شهيدًا و25 مصابًا إلى المستشفى، جرّاء قصف شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في المنطقة الشمالية من مخيم الشاطئ غرب المدينة.
وأكدت المصادر أن من بين الشهداء والمصابين عددًا من الأطفال والنساء، في مجزرة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة.
ووفق إحصائية غير نهائية حتى صباح اليوم، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 59,029 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 142,135 مصابًا، وسط تحذيرات من استمرار وجود مئات الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل تعذر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم بسبب القصف الكثيف وخطورة الأوضاع الميدانية.