مع اشتداد المجاعة: الأمم المتحدة تجدد دعوتها لإيصال المساعدات الإنسانية

على لسان المتحدث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك..

نيويورك – مصدر الإخبارية

جددت الأمم المتحدة، الاثنين، دعوتها لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، مشيرة إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي: “وسط القصف والنزوح والدمار في غزة، تستمر ورود تقارير مثيرة للقلق عن أفراد يعانون من سوء تغذية حاد، يصلون إلى المرافق الطبية والمستشفيات في ظروف صحية سيئة للغاية”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، أن أكثر من 10 أشخاص، بينهم أطفال، لقوا حتفهم بسبب الجوع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة على الأرض من أن الأوضاع في غزة أصبحت غير صالحة للسكن تقريبا، داعية إلى حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى المنطقة، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص خطر المجاعة.

وأوضح دوجاريك، أن 87.7 في المائة من غزة تخضع “لأوامر إخلاء” أو في “مناطق إخلاء”، مع وجود ما يقدر بنحو 2.1 مليون شخص محاصرين في منطقة مجزأة لا تحتوي على أي خدمات تقريبا.

وأشار إلى أن أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة يحتاجون إلى المأوى والسلع الأساسية، لافتا إلى أن الظروف الجوية القاسية والرطوبة العالية والاكتظاظ والتفكيك المتكرر للخيام والأغطية البلاستيكية تفاقم الوضع المتدهور بالفعل.

وأضاف أنه لم يتم السماح بإدخال أي مواد إيواء إلى غزة منذ أكثر من أربعة أشهر، مشيرا إلى استمرار أزمة الوقود.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من الاستمرار في تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.