لازاريني: التقاعس عن إدخال مساعدات لغزة “تواطؤ”

مفوض عام الأونروا تحدث عن شعور بالخزي والعجز لدى تلقي رسائل يومية من زملاء بالوكالة عاجزين عن إطعام أبنائهم رغم توفر مساعدات على بعد كيلومترات جراء الحصار الإسرائيلي

نيويورك – مصدر الإخبارية

أكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأحد، أن التقاعس عن الدفع بإسرائيل لحملها على السماح بإدخال مساعدات لغزة “تواطؤ” في تجويع الفلسطينيين في القطاع.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

كما أشارت إلى تسجيل “18 حالة وفاة خلال 24 ساعة، بسبب المجاعة في غزة”.

ونقل لازاريني، في منشور على “إكس”، نموذجا عن رسالة يتكرر ورودها من موظفي الوكالة في القطاع تقول: “أبحث عن طعام لأطفالي، لكن لا شيء”.

وعلّق على ذلك بالقول: “تأتينا رسائل يومية من زملائنا الجائعين في الأونروا”.

وأردف: “كيف يُمكن للمرء أن يرد على رسائل اليأس هذه؟ إنه لأمرٌ مُخجل، ويُضاعف شعوري بالعجز”.

وشدد لازاريني، على أن “كل هذا من صنع الإنسان، في ظل إفلات تام (تتمتع به إسرائيل) من العقاب”.

وأشار إلى أن “الطعام متوفر على بُعد بضعة كيلومترات فقط” على الحدود مع غزة.

وأضاف: “الأونروا وحدها لديها مخزون كافٍ خارج غزة لتغطية احتياجات جميع السكان للأشهر الثلاثة القادمة، لكن لم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ 2 مارس”.

وشدد لازاريني، على أن “الإرادة السياسية مطلوبة” للدفع بإسرائيل للسماح بإدخال مساعدات للقطاع.

وختم بالقول: “التقاعس تواطؤ يُفقدنا إنسانيتنا”.

ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.