ائتلاف نتنياهو يسعى لتمرير قوانين عاجلة في ظل الأزمة مع الحريديين

تحاول الحكومة الإسرائيلية تمرير تشريعات عاجلة هذا الأسبوع رغم انسحاب "شاس" وتقلّص دعم الائتلاف، وسط أزمة قانون إعفاء الحريديين من التجنيد. وفي ظل تفكك التفاهمات، أعلن إدلشتاين تجميد مشروع القانون إثر خسارة الائتلاف للأغلبية البرلمانية.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

يجري الائتلاف الحكومي في إسرائيل مفاوضات مع أعضاء الكنيست من الأحزاب الحريدية، في محاولة لتمرير تشريعات مستعجلة خلال الأسبوع الحالي، قبل خروج الكنيست إلى عطلتها الصيفية المقرّرة الأسبوع المقبل، بحسب ما أرودت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، صباح اليوم، الأحد.

ويواجه الائتلاف صعوبة في تمرير هذه القوانين – رغم كونها غير خلافية جوهريًا – بسبب خسارة الأغلبية، في أعقاب انسحاب بعض الأحزاب الحريدية من الحكومة. وتبذل إدارة الائتلاف جهودًا لإقناع هذه الأحزاب بدعم مشاريع القوانين الحكومية يوم الإثنين، بزعم أن هذا هو الأسبوع التشريعي الأخير، وبعده سيكون تمرير أي قانون شبه مستحيل.

وكان مجلس حكماء التوراة التابع لحركة “شاس” قد قرر، يوم الأربعاء، انسحابًا “فوريًا” للحركة من المناصب الحكومية في ظل تعثر التفاهمات بشأن قانون الإعفاء من التجنيد. وعلى خلفية هذا القرار، قدّم النائب عن الحركة، أفراهام بيتسلئيل، استقالته من الكنيست.

رغم ذلك، قررت “شاس” عدم التصويت لصالح اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة حتى انتهاء عطلة الكنيست، مع استمرار مشاركتها في أعمال اللجان البرلمانية. كما أكدت دعمها لأي صفقة مستقبلية مع حركة حماس تفضي إلى الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة.

في السياق نفسه، وعلى خلفية الخلافات العميقة حول مشروع قانون التجنيد، أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، عن قراره بعدم تقديم مسودة القانون للهيئة العامة، ما يعني فعليًا تجميده. وعلّل إدلشتاين قراره بعدم جدوى طرح قانون لن يحظى بأغلبية، في ظل القطيعة القائمة مع الأحزاب الحريدية.