أحداث الضفة: تصعيد عسكري واستيطاني متواصل وسط حصار وتهجير بالشمال

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على شمالي الضفة الغربية للشهر السادس على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة المداهمات والاعتقالات والاقتحامات التي تطال مدن جنين وطولكرم ومخيماتهما، ما أسفر عن تهجير قسري لأكثر من 50 ألف فلسطيني، في ظل حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال على تلك المناطق.

وفي الوقت الذي تتسارع فيه الآلة العسكرية الإسرائيلية شمالًا، لا تقل وتيرة العدوان شراسة في جنوب الضفة الغربية، حيث أقدم مستوطنون فجر الأحد على ارتكاب جريمة جديدة بحق الأرض الفلسطينية، بعد أن وضعوا مواد سامة على أشجار الزيتون في خربة أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، بهدف إتلافها.

وقال الناشط في مقاومة الاستيطان أسامة مخامرة، إن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة اعتداءات يومية تستهدف المواطنين وأراضيهم الزراعية ومواشيهم في مسافر يطا، في مسعى متواصل لتهجيرهم قسرًا من أراضيهم.

وفي القدس المحتلة، أقدم وزير “القدس والتراث” في حكومة الاحتلال المستقيل مئير بروش، على إصدار قرار بالاستيلاء على عقارات فلسطينية في حي باب السلسلة، أحد المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى، ضمن سياسة تهويد البلدة القديمة، دون الكشف عن تفاصيل تتعلق بعدد العقارات أو أصحابها، رغم أن المنطقة المستهدفة تُعد من أعرق الأحياء الإسلامية التي تعود ملكيتها لفترات أيوبية ومملوكية وعثمانية.

القرار الذي صدر عشية استقالة بروش، في سياق الخلافات داخل الحكومة حول إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، اعتبر محاولة سياسية لترضية جمهور اليمين الديني المتطرف.

وبرر بروش استيلاءه بالادعاء بأن البلدة القديمة “عادت إلى شعب إسرائيل عام 1967″، رغم اعترافه بعدم تنفيذ القرار ميدانيًا حتى الآن.

وتكشف هذه التطورات عن تصاعد متزامن للعدوان العسكري والاستيطاني الإسرائيلي على الضفة الغربية، في ظل حصيلة ثقيلة من الانتهاكات، حيث وثق مركز “معطى” الحقوقي خلال حزيران/يونيو الماضي أكثر من 6351 انتهاكا بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس، بينها 163 نشاطا استيطانيًا و315 اعتداءً مباشرا نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، في ظل حماية وتواطؤ من الجيش الإسرائيلي.

اقرأ/ي أيضاً: إسرائيل تعتقل 4 فلسطينيين خلال اقتحام مناطق بالضفة