الشعبية: الاحتلال يستخدم التجويع سلاح إبادة بحق عشرات المجوّعين بغزة

غزة- مصدر الإخبارية
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال بحق عشرات المواطنين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، تُمثّل نمطاً جديداً من أنماط استخدام الجوع كأداةٍ في عمليات الإبادة المتصاعدة ضد شعبنا في القطاع.
وأكدت الشعبية أن المجزرة استهدفت عدداً كبيراً من المواطنين شمال غرب القطاع، الذين احتشدوا بحثاً عن الطعام وفي انتظار وصول أي مساعدات، قبل أن يقوم الاحتلال بإرغامهم على الدخول إلى إحدى نقاط تواجده العسكري مرفوعي الأيدي، ثم فتح النار عليهم، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات، فيما لا يزال مصير الكثير منهم مجهولًا.
وبيّنت أن هذا التصعيد المستمر في مستوى الوحشية الإبادية الإسرائيلية، هو نتيجة مباشرة للدعم الغربي الاستعماري، الذي تقوده إدارة دونالد ترامب وتتعاون معه حكومات دول الاتحاد الأوروبي، في ظل تواطؤ دولي كبير وتقاعس عربي بلغ حدّ الشراكة في حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا.
وأشارت إلى أن سياسة التجويع القاتلة قد دفعت بالفعل مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى حافة الموت جوعاً، فيما تُدفع بقية السكان نحو ذات المصير خلال أيام معدودة، ليشهد التاريخ على أن هذا الجيل البشري سمح بوقوع أبشع عملية قتل جماعي في التاريخ الحديث.
وطالبت الشعبية بانتفاضة عالمية عارمة في وجه هذا التواطؤ الدولي مع حرب الإبادة بجميع أدواتها، مناشدةً أحرار العالم بالتحرك العاجل ضد حكوماتهم المتورطة.
وتابعت أن التضامن الموسمي والمقيد بالسقف الذي تفرضه الحكومات الاستعمارية الشريكة في الإبادة، لم يعد كافياً بعد عامين من الإبادة المستمرة.
اقرأ/ي أيضًا: تجمع العشائر: استهداف الاحتلال لمنتظري المساعدات تواطؤ عربي ودولي