سوريا.. قوات الأمن تنتشر في السويداء لتطبيق وقف إطلاق النار

متحدث وزارة الداخلية السورية يؤكد أن الغاية من انتشار قوات الأمن بالسويداء يتضمن "الإشراف على انسحاب قوات العشائر وتأمين المساعدات الإنسانية إلى داخل المحافظة"

وكالات – مصدر الإخبارية

بدأت قوات الأمن السورية، السبت، الانتشار ضمن الحدود الإدارية لمحافظة السويداء جنوبي البلاد لـ”ضمان تنفيد وقف إطلاق النار” الذي أعلنته الرئاسة السورية صباحا، لإنهاء الأزمة الدائرة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن “قوات الأمن الداخلي تبدأ بالانتشار ضمن الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، لضمان تنفيد وقف إطلاق النار وحماية المواطنين وممتلكاتهم”.

وقبل ذلك بوقت قصير، قالت “سانا” إن قوات الأمن “تنتشر في محيط السويداء استعدادا للدخول إلى المحافظة”.

ولاحقا، قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إن انتشار قوات الأمن في السويداء من شأنه “الإشراف على انسحاب جميع العشائر، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى المحافظة”.

وأضاف في تصريحات لوكالة: “الغاية من هذا الانتشار هو تأمين المساعدات الإنسانية إلى داخل السويداء، وتأمين من يريد الخروج خارج المحافظة، وهو بمثابة خطوة أولى لإعادة الأمن وسيادة القانون وانتشار مؤسسات الدولة الرسمية الشرعية داخل المحافظة”.

وقدم البابا عبر وكالة “سانا” شكره لتلك العشائر على ما أسماه ” فزعتها البطلة في مواجهة العصابات المنفلتة وفي تأمين المختطفين والمحتجزين من أهلنا المدنيين داخل محافظة السويداء”، على حد قوله.

وأكد أن عمل قوات الأمن في السويداء يتم وفق “تعليمات رئاسة الجمهورية والاتفاق الذي تم توقيعه”.

ورغم الجهود الرسمية لبسط الأمن في السويداء، تحدثت وكالة “سانا” عصر الجمعة، عن “استمرار الاشتباكات” بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة” بالمدينة.

وتابعت: “في وقت بدأت قوات الأمن الداخلي السوري الانتشار في محيط المحافظة استعدادا للدخول إلى المدينة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، لا تزال الاشتباكات مستمرة”.

كما أشارت إلى أن تعزيزات لقوى الأمن الداخلي “في طريقها إلى مدينة السويداء، لضمان تنفيد وقف إطلاق النار وحماية المواطنين وممتلكاتهم”.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت الرئاسة السورية “وقفا شاملا وفوريا” لإطلاق النار بالسويداء، محذرة في بيان من أي خرق لهذا القرار هو “انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة”.

وعقب إعلان الاتفاق، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة متلفزة، العشائر العربية وطائفة الدروز في السويداء إلى الوقوف “صفا واحدا” والالتزام بوقف النار، في ما اعتبره “ظرفا حساسا”.

كما دعت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في سوريا، إلى إنهاء الاشتباكات بالسويداء و”الاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية لا للسلاح والفوضى”.

وبدوره أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية التزامه بوقف النار في السويداء، مؤكدا استعداده “التصدي لطائفة الدروز حال عدم التزامها بالاتفاق”.

وفي 13 يوليو/تموز الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.

وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح اليوم السبت.

ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة.