دلياني: قصف “كنيسة العائلة المقدسة” هو تجسيد لعقيدة إبادة إسرائيلية تستهدف الوجود الفلسطيني المسيحي والمسلم على حدّ سواء

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: “حين تُقصف كنيسة تأوي بين جدرانها أطفالاً نازحين، ويُصاب كاهن أثناء خدمته لأبناء شعبنا، فإننا نقف أمام تطبيق صارخ لعقيدة إبادة إسرائيلية تُنفَّذ بوعي كامل ضد شعبنا، مسيحييه ومسلميه، بلا تفريق، ولا مساءلة او محاسبة.”

وأضاف القيادي الفتحاوي ان قصف “كنيسة العائلة المقدسة”، وارتقاء ثلاثة شهداء، وإصابة تسعة آخرين، بينهم الأب غابرييل رومانيلي، يأتي امتدادًا لسلسلة من الهجمات المنظمة التي طالت دور العبادة في غزة، بعد قصف كنيسة القديس برفيريوس وكنيسة المستشفى المعمداني. الكنائس، كما المساجد، هي أهداف عسكرية في نظر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرى في كل تجمع فلسطيني – روحيًا كان أو مدنيًا – تهديدًا يجب تصفيته.

دلياني أشار إلى أن الاحتلال لا يستهدف الأجساد فحسب، بل يلاحق البُنى الروحية والثقافية التي تحفظ الهوية الوطنية. الكنيسة التي لجأت إليها العائلات المسيحية والمسلمة على حدٍ سواء، تحوّلت إلى موقع جريمة، تُضاف إلى سجل يتّسع يوميًا بدعمٍ أميركي سياسي وعسكري مباشر.

وختم بالقول: “من لا يملك الإرادة لكبح آلة الإبادة الإسرائيلية، يتنازل طوعًا عن إنسانيته. فلسطين تدفع وحدها الثمن، لكن التاريخ سيسجّل كل متواطئ، وكل صامت.”