استطلاع: حزب الليكود الرابح الأكبر من انسحاب الأحزاب المتشددة

وسط تصاعد التوترات الأمنية وتراجع ثقة الجمهور، يُظهر استطلاع للرأي تقلبًا في الخريطة السياسية: الليكود يتعزز، وقائمة بينيت تتراجع، خلاف داخلي بشأن قانون التجنيد، وشكوك متزايدة حول جدوى الحرب على غزة.

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

أظهر استطلاع صحيفة “معاريف”، اليوم الجمعة، أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو يحقق مكاسب انتخابية هذا الأسبوع، في ظل انسحاب الأحزاب الحريدية من الائتلاف، والتصعيد في سورية، والجدل حول صفقة تبادل الأسرى، ومحاولة إقالة المستشارة القضائية للحكومة.

في المقابل، تراجعت قوة حزب رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، بشكل ملحوظ مقارنة بنتائجه قبل الحرب مع إيران، فيما لا يزال الرأي العام الإسرائيلي منقسمًا بشأن الحرب على غزة وقانون إعفاء الحريديين من التجنيد، وسط تصاعد التأييد لإجراء انتخابات عامة مبكرة.

انتخابات بمشاركة بينيت

وفي سيناريو يشمل خوض قائمة يقودها بينيت للانتخابات دون ظهور قوائم جديدة إضافية، يحصل الليكود على 26 مقعدًا، ويليه بينيت بـ22 مقعدًا. بينما تنال “يسرائيل بيتينو” 11 مقعدًا، و”الديمقراطيون” 10 مقاعد.

وتحصل شاس على 9 مقاعد، و”ييش عتيد” على 8، و”يهدوت هتوراه” و”عوتسما يهوديت” على 7 مقاعد لكل منهما، و”كاحول لافان” على 6. أما “القائمة الموحدة” وتحالف الجبهة والعربية للتغيير فتحصل كل منهما على 5 مقاعد، و”الصهيونية الدينية” على 4 مقاعد فقط.

وتشير خريطة توزيع المعسكرات إلى ارتفاع طفيف في تمثيل الائتلاف الحاكم إلى 53 مقعدًا، فيما تحصد أحزاب المعارضة الحالية، بما في ذلك قائمة بينيت، 67 مقعدًا من أصل 120.

انتخابات بمشاركة آيزنكزت

وفي سيناريو ثانٍ يشمل أيضًا دخول قائمة جديدة برئاسة غادي آيزنكوت، يحصل الليكود على 26 مقعدًا، في حين تتراجع قائمة بينيت إلى 18 مقعدًا، وتحصل قائمة آيزنكوت على 9، كما تحافظ “يسرائيل بيتينو” على 10، و”الديمقراطيين” على 9.

بينما تحصل شاس على 8، و”يهدوت هتوراه” و”عوتسما يهوديت” و”ييش عتيد” على 7 مقاعد لكل منها، و”المعسكر الوطني” و”القائمة الموحدة” وتحالف الجبهة والعربية للتغيير على 5، فيما يحصل “الصهيونية الدينية” على 4 مقاعد.

في هذا السيناريو، تتراجع قوة الائتلاف الحاكم، بما يشمل الأحزاب الحريدية، إلى 52 مقعدًا فقط، مقابل 68 مقعدًا للمعارضة مع بينيت وآيزنكوت.

وفي الأسئلة المتعلقة بالقضايا الراهنة، أظهر الاستطلاع أن 57% من الإسرائيليين يعتقدون أن قانون الإعفاء من التجنيد الذي تسعى حكومة نتنياهو لتمريره يضرّ بأمن الدولة، مقابل 32% لا يرون فيه مساسًا أمنيًا، و11% لم يحسموا رأيهم.

وبشأن استمرار القتال في قطاع غزة، أشار 44% إلى أنه لن يحقق أهدافه، مقابل 42% يعتقدون أنه سيحققها. الانقسام السياسي كان حادًا: 73% من ناخبي الائتلاف يؤمنون بجدوى الحرب، مقابل 70% من ناخبي المعارضة يعتقدون العكس.

وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 48% من الإسرائيليين يؤيدون التوجه إلى انتخابات مبكرة للكنيست، مقابل 33% يعارضون، و19% لا يعرفون.

وحول الموقف من سورية، أيد 47% تدخلًا عسكريًا إسرائيليًا لمنع “المسّ بسكان جبل الدروز”، في حين عارضه 27%، وأجاب 25% بأنهم لا يعرفون.