استطلاع: الليكود في الصدارة… تحالف بينيت آيزنكوت قد يغير المشهد

ثلاثة سيناريوهات لاستطلاع جديد ترسم مسارات مختلفة للانتخابات، وجميعها تسقط غانتس خارج الكنيست إذا ما خاض غادي آيزنكوت الانتخابات، سواء مع لبيد أو بينيت أو عبر تشكيل حزب مستقل؛ التحالف مع بينيت قد يزيح الليكود عن الصدارة.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية، ونشرت نتائجه مساء اليوم، الأربعاء، أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو لا يزال الحزب الأكبر، مع بقاء خارطة الكتل السياسية من دون تغييرات جوهرية، وذلك في ظل الأزمة المرتبطة بقانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، والتي دفعت الأحزاب الحريدية إلى الانسحاب من الحكومة.

وبحسب نتائج الاستطلاع، لو أُجريت الانتخابات اليوم، فإن الليكود يحصل على 27 مقعدًا، يليه حزب نفتالي بينيت بـ23 مقعدًا، بينما يحل “الديمقراطيون” بقيادة يائير غولان في المرتبة الثالثة بـ12 مقعدًا. ويحصل “ييش عتيد” بزعامة يائير لبيد، و”يسرائيل بيتينو” بقيادة أفيغدور ليبرمان على 10 مقاعد لكل منهما.

أما الأحزاب الحريدية، فتحصل كل من “شاس” برئاسة أرييه درعي، و”يهدوت هتوراة” برئاسة يتسحاق غولدكنوبف، على 8 مقاعد. وتحصل كل من “عوتسما يهوديت” بقيادة إيتمار بن غفير، و”كاحول لافان” بقيادة بيني غانتس، على 6 مقاعد. فيما يحصل تحالف الجبهة والعربية للتغيير و”القائمة الموحدة”على 5 مقاعد لكل منهما. وبحسب نتائج الاستطلاع، لا يتجاوز “الصهيونية الدينية” بقيادة بتسلئيل سموتريتش (2.9%)، نسبة الحسم.

السيناريو الأول: آيزنكوت يشكّل حزبًا جديدًا

وفي حال قرّر الشريك السابق لغانتس المنشق حديثا عن “كاحول لافان”، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي آيزنكوت، تأسيس حزب جديد، دون أن تتغير تشكيلة بقية الأحزاب، يبقى الليكود الحزب الأكبر بـ27 مقعدًا، فيما يتراجع حزب بينيت إلى 19 مقعدًا.

ويحافظ “الديمقراطيون” لى 12 مقعدًا، أما الحزب الجديد بقيادة آيزنكوت فيحصل على 11 مقعدًا، ويصبح رابع أكبر الأحزاب. ويحصل “يسرائيل بيتينو” على 10 مقاعد، بينما يتراجع “ييش عتيد” إلى 9 مقاعد.

وتبقى قائمتا “شاس” و”يهدوت هتوراة” عند 8 مقاعد لكل منهما، و”عوتسما يهوديت” على 6 مقاعد. ويحافظ كل من الجبهة والعربية للتغيير و”القائمة الموحدة” على 5 مقاعد لكل منهما.

أما “كاحول لافان” بقيادة غانتس، فلا يتجاوز نسبة الحسم ويحصل على 2.6% من الأصوات، وكذلك “الصهيونية الدينية” الذي يسجّل 2.9%. ووفق هذا السيناريو، وتحصل المعارضة على 71 مقعدًا، فيما تتراجع كتلة معسكر نتنياهو إلى 49 مقعدًا.

السيناريو الثاني: آيزنكوت ينضم إلى “ييش عتيد” ويقودها بدل لبيد

إذا انضم آيزنكوت إلى حزب “ييش عتيد” وتولى رئاسته، في حين يبقى لبيد في المرتبة الثانية، يتحصل الحزب على 19 مقعدًا ويصبح ثالث أكبر الأحزاب. بينما يبقى الليكود في الصدارة بـ28 مقعدًا، ويتراجع حزب بينيت إلى 20 مقعدًا.

في هذا السيناريو، يحصل “الديمقراطيون” على 11 مقعدًا، و”يسرائيل بيتينو” على 10 مقاعد. ولا تتخطى الأحزاب الحريدية (“شاس” و”يهدوت هتوراة”) حاجز الـ8 مقاعد لكل منها، ويحصل “عوتسما يهوديت” على 6 مقاعد، والجبهة والعربية للتغيير و”القائمة الموحدة” على 5 مقاعد لكل منهما.

ولا يتجاوز “كاحول لافان” بقيادة غانتس نسبة الحسم ويحصل على 1.7% من الأصوات، بينما يحصل “الصهيونية الدينية” على 2.8% دون أن يعبر نسبة الحسم. ضمن هذا السيناريو، تحصل المعارضة على 70 مقعدًا، ومعسكر نتنياهو على 50 مقعدًا.

السيناريو الثالث: آيزنكوت ينضم إلى بينيت ويصبح رقم 2 في الحزب

في هذا السيناريو، تنقلب المعادلة، حيث يتصدّر حزب بينيت بمشاركة آيزنكوت، قائمة الأحزاب بـ29 مقعدًا، ويأتي الليكود ثانيا بـ28 مقعدًا، ويحصل الديمقراطيون على 12 مقعدًا، و”يسرائيل بيتينو” على 10 مقاعد، و”ييش عتيد” على 9 مقاعد.

وتحصل كل من “شاس” و”يهدوت هتوراة” على 8 مقاعد، و”عوتسما يهوديت” على 6، فيما يحصل الجبهة والعربية للتغيير و”القائمة الموحدة” 5 مقاعد لكل منهما. وكما في السيناريوهات الأخرى، لا يتمكن “كاحول لافان” بقيادة غانتس من تجاوز نسبة الحسم، ويحصل على 2.8%.

كما يفشل “الصهيونية الدينية” (2.9%) في دخول الكنيست. وفي هذا السيناريو أيضًا، تحصل المعارضة على 60 مقعدًا، القوائم العربية على 10 مقاعد، والائتلاف على 50 مقعدًا.

أكثر من نصف المستطلَعين يطالبون بانتخابات فورية

عند سؤال المشاركين في الاستطلاع حول موعد الانتخابات المقبل، أجاب 53% منهم أنه يجب التوجه لانتخابات “في أقرب وقت ممكن”. وقد أجاب بهذه النسبة 87% من مؤيدي المعارضة، و19% فقط من مؤيدي الائتلاف. وتمثل هذه النسبة زيادة بـ4% عن استطلاع أجري في 24 حزيران/ يونيو الماضي.

في المقابل، قال 38% من المشاركين إن الانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها الأصلي في نهاية عام 2026، بينهم 71% من مؤيدي الائتلاف و8% من المعارضة. وأجاب 9% بأنهم “لا يعرفون”، وهي نفس النسبة المسجلة في الاستطلاع السابق.