مندوب سوريا في مجلس الأمن: إسرائيل تشنّ حربًا مفتوحة على سوريا وتعيق بسط سلطة الدولة

وكالات – مصدر الإخبارية
اتهم المندوب السوري الدائم لدى مجلس الأمن، السفير قصي الضحاك، الاحتلال الإسرائيلي بشن “حرب مفتوحة” على بلاده، من خلال اعتداءات متكررة تستهدف السيادة السورية وتعرقل جهود الدولة لبسط سلطتها على أراضيها، على حد وصفه.
وفي جلسة لمجلس الأمن عقدت مساء الخميس، وصف الضحاك الغارات الإسرائيلية الأخيرة بأنها “تصعيد خطير”، مشيرًا إلى أن تل أبيب “انتهكت مرارًا اتفاق فصل القوات الموقع مع سوريا عام 1974″، في ظل استهدافات متواصلة طالت مؤخرًا العاصمة دمشق، ومحافظة السويداء، ومناطق أخرى جنوب البلاد.
وأضاف الضحاك أن “القيادة السورية تعاملت مع الوضع في السويداء بأعلى درجات الحكمة، واتخذت قرارات سيادية دقيقة تهدف لحماية المصلحة الوطنية العليا وضمان وحدة البلاد وسلامة أراضيها”.
في سياق متصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي شهدتها محافظة السويداء خلال الأيام الماضية، أودت بحياة نحو 600 شخص، بينهم 275 عنصرًا من وزارتي الدفاع والداخلية، و304 من أبناء المحافظة.
واندلعت المواجهات بين فصائل محلية وعشائرية، وسط توتر واسع سعت الحكومة السورية لاحتوائه، حيث أرسلت وحدات من الجيش إلى المدينة ذات الغالبية الدرزية، للإشراف على وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بالتنسيق مع وجهاء وأعيان المنطقة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن “الجيش السوري نسّق مسبقًا مع إسرائيل بشأن دخول السويداء”، ولكنها ادّعت أن دمشق “خالفت التفاهم عبر إدخال أسلحة ثقيلة إلى المدينة”، في خطوة اعتبرتها إسرائيل تهديدًا مباشرا على حدودها الشمالية.
وأضافت المصادر أن “إسرائيل لن تسمح بأي حشد عسكري سوري قرب الجولان المحتل”، مؤكدة أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مواقع حكومية ومجمعات أمنية في دمشق والسويداء، بما في ذلك مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي.
وشدد الضحاك في كلمته أمام مجلس الأمن على أن سوريا “ترفض الإرهاب، والتحريض على الكراهية، وكل ما يمس وحدتها الوطنية”، لافتًا إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة ليست سوى محاولات لجرّ سوريا إلى صراع أوسع، في وقت تسعى فيه البلاد لاستعادة استقرارها”.
واختتم بالقول: “سوريا ستبقى دولة لجميع أبنائها، وهي بحاجة لدعم المجتمع الدولي في مواجهة هذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة”.
اقرأ/ي أيضاً: روبيو: نشعر بقلق بالغ جراء الضربات الإسرائيلية لسوريا