العدوان الإسرائيلي يتواصل: غارات دامية وتوغل بري في الجنوب اللبناني رغم سريان الهدنة

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الخميس، عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت بلدات قبريخا، الكفور، والناقورة جنوبي لبنان.

وأوضحت الوزارة أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة قبريخا، أسفرت عن استشهاد رجل، قبل أن يُعلَن لاحقًا عن استشهاد زوجته أيضًا متأثرة بإصابتها في القصف.

وفي بلدة الكفور، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية من نوع “رابيد” قرب منطقة طلعة الجيش – الكفور، بصاروخ موجه، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومقتل أحد ركابها، وسط تحليق مكثف للطيران المسيّر في أجواء تول، زبدين، وحاروف، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش قتل عنصرين من حزب الله، أحدهما قائد الوحدة البحرية في قوة “الرضوان”، فيما وصف العنصر الثاني بأنه مسؤول عن إعادة تأهيل بنى تحتية في الناقورة.

وأكدت مصادر طبية لبنانية وصول عدد من الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، في وقت تواصل فيه الأجهزة الأمنية متابعة الأوضاع الميدانية وتقييم حجم الأضرار والخسائر.

توغل بري وتفجير منزل في حولا

وفي تطور ميداني خطير، أفادت مصادر أمنية بأن قوة إسرائيلية خاصة توغلت، فجر الخميس، داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حولا جنوب البلاد، وفجرت منزلاً سكنياً في الحي الشرقي من البلدة. وذكرت المصادر أن المبنى يبعد نحو 1500 متر عن موقع “العباد” الحدودي، و1200 متر عن موقع عسكري إسرائيلي مستحدث على طريق حولا – مركبا.

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن عملية التفجير جاءت بعد التوغل البري المباشر لقوة إسرائيلية، في خرق واضح للسيادة اللبنانية.

تصعيد متواصل رغم الهدنة

ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل خرقه، حيث سُجلت آلاف الانتهاكات منذ بدء الهدنة، أسفرت عن استشهاد 216 شخصاً، وإصابة 508 آخرين بجروح متفاوتة.

وكانت إسرائيل قد بدأت عدوانها على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتصاعدت وتيرته إلى حرب شاملة اعتبارًا من 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية، وموجات نزوح داخلية في المناطق الجنوبية.

اقرأ/ي أيضاً: جيش الاحتلال يقصف مناطق شرق لبنان