واشنطن تلوّح بالعقوبات: تل أبيب تضيّق على المسيحيين والأزمة تتفاقم

وكالات – مصدر الإخبارية
هدّدت واشنطن برفض منح تأشيرات للإسرائيليين، حال استمرّت إسرائيل بالامتناع عن منح تأشيرات دخول جماعية للبلاد، لعشرات المنظمات والجمعيات المسيحية الأميركيّة، التي تمنعها سلطات الاحتلال من دخول البلاد.
جاء ذلك في رسالة وصفها تقرير للقناة الإسرائيلية 12، بأنها لاذعة، و”من أشدّ الوثائق حدّة، التي كتبها سفير أميركي إلى وزير في الحكومة الإسرائيلية”. وقد بعث بها السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي إلى وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، وأُرسلت نسخة منها إلى عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة، والرئيس الإسرائيلي، ووزير الخارجية، ورئيس الكنيست.
وذكر هكابي في الرسالة أن من “المفارقات”، أنه على الرغم من العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن سياسة تل أبيب ضد المنظمات المسيحية، قد ازدادت تشدّدًا، خلال ولاية الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب.
ولفت هكابي إلى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية، تُجري تحقيقًا مستقلًا في كل منظمة من المنظمات المسيحية، مضيفا أن المنظّمات أُجبرت على ملء استبيانات تتعلق بمعتقداتها الدينية، وأنشطتها، وممتلكاتها في إسرائيل، ونتيجةً لذلك، لم يحصل أيٌّ منها على تأشيرات جديدة لرجال دين، بسبب هذا “التحقيق”.
وقال السفير الأميركيّ، إنه “من غير المعقول أن يتدهور الوضع، بدلًا من أن يتحسّن؛ الولايات المتحدة والمنظمات المسيحية والإنجيلية أصدقاء لكم، وننشعر بأننا نُعامل كأعداء. بصفتي السفير الأميركي الممثّل للرئيس دونالد ترامب، أطلب رسميًا حلّ العلاقة المتدهورة مع وزارة الداخليّة؛ حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر”.
وأضاف أنه “سيكون من المؤسف للغاية أن تُجبر سفارتنا على الإعلان علنًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أن دولة إسرائيل لا ترحّب بالمنظمات المسيحية، وممثليها، بل تُمارس عليهم مضايقات، ومعاملة سلبية؛ كما أننا مُلزمون بتحذير المسيحيين في أميركا من أن مساهماتهم السخيّة تُقابل بالعداء، وأنّ على السائحين، إعادة النظر في سفرهم”.
واختتم السفير الأميركيّ، رسالته بالتحذير: “للأسف، إذا استمرت الحكومة الإسرائيلية في مضايقتها البيروقراطية، فلن يكون أمامي خيار سوى توجيه قسمنا القنصليّ، لبحث إمكانية معاملة المواطنين الإسرائيليين الساعين للحصول على تأشيرات إلى الولايات المتحدة بالمثل”.
وأضاف أن “هذه بالتأكيد، ليست العلاقة التي ترغب دولة إسرائيل في إقامتها مع شريكها وصديقها المفضّل على وجه الأرض”.
اقرأ/ي أيضاً: مبعوث واشنطن لسوريا يدين “العنف ضد المدنيين” في السويداء