جيش الاحتلال يهاجم 160 هدفا بسوريا وعدوانه يستمر “أياما”

- وزير الدفاع كاتس: انتهت التلميحات لدمشق والآن ستأتي الضربات المؤلمة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

شن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عدوانا جديدا على سوريا شمل نحو 160 هدفا، بعضها بالعاصمة دمشق، ضمن عملية قال إنها ستستمر “أياما”.

وفي أحدث انتهاكاته، بدأ الجيش مهاجمة أهداف للجيش السوري بمحيط محافظة السويداء (جنوب)، ثم وسع عدوانه إلى محافظة درعا المجاورة، وبعدها وسط دمشق، حسب مراسل الأناضول.

وقال الجيش، في بيان، إنه “هاجم مقر الأركان العامة التابع للنظام السوري في دمشق، وهدفا جويا (لم يحدد طبيعته) في منطقة القصر الرئاسي بالعاصمة”.

وأسفرت الغارات على دمشق عن مقتل شخص وإصابة 18، وفق وزارة الصحة السورية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيانه، الدفع بمزيد من القوات إلى الحدود مع سوريا.

فيما ذكرت إذاعة الجيش أن “سلاح الجو هاجم نحو 160 هدفا في سوريا منذ الليلة الماضية، معظمها في السويداء”.

ونقلت الإذاعة عن مصدر في الجيش لم تسمه: “نستعد لعدة أيام من القتال” دون تفاصيل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان: “انتهت التلميحات إلى دمشق، والآن ستأتي الضربات المؤلمة”.

وتابع: “سيواصل الجيش العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات” التي ادعى أنها “هاجمت الدروز حتى انسحابها الكامل”.

والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء، لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى.

وتستخدم إسرائيل ما تدعي أنها “حماية الدروز” في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا “منزوع السلاح”.

لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

هجمات متواصلة

من جانبه، قال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي اللواء أوري غوردين، إن الجيش “يعمل بحزم في السويداء ونهاجم أهدافا للنظام السوري”.

جاء ذلك خلال تقييم للوضع أجراه رفقة تامير يدعي نائب رئيس الأركان ومسؤولين عسكريين آخرين بمنطقة مجدل شمس على الحدود مع سوريا، وفق بيان للجيش.

وأضاف غوردين: “نكثف وتيرة الضغط والضربات، هاجمنا حتى في دمشق وسنواصل الهجوم في جنوب سوريا”.

وساطة أمريكية

من جهتها، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وساطة أمريكية بين تل أبيب ودمشق.

ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، أن “الولايات المتحدة تبذل جهودا لتهدئة الوضع في سوريا، بمشاركة جهات أخرى”.

وأضاف المصدر أن “الإدارة الأمريكية تولت دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا في المحادثات الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين”.

وتحظى إسرائيل بدعم أمريكي مطلق تجسد خلال حرب تل أبيب المتواصلة على قطاع غزة وحربها الأخيرة على لبنان.

ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، إسرائيل بأي شكل.

ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.