الرئاسة السورية توجه بمحاسبة مرتكبي التجاوزات بالسويداء

"مهما علت رتبهم"، وفق بيان للرئاسة السورية بعد إعلان وقف إطلاق النار في السويداء..

دمشق – مصدر الإخبارية

وجهت الرئاسة السورية، الثلاثاء، بمحاسبة مرتكبي التجاوزات في محافظة السويداء جنوب البلاد، “مهما علت رتبهم”.

بيان الرئاسة جاء عقب إعلان وزير الدفاع مرهف أبو قصرة وقف إطلاق النار في السويداء بعد دخول الجيش والأمن إلى المحافظة لفض نزاع مسلح بين الدروز والبدو أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وقالت في بيان: “انطلاقا من حرص الدولة على صون الحقوق، وحقن الدماء، وسيادة القانون وضمان انتظام مؤسساتها، تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية على ضرورة التزام كافة الجهات العامة والخاصة المدنية والعسكرية بمنع أي شكل من أشكال التجاوز أو الانتهاك تحت أي مبرر كان”.

ووجهت الرئاسة “الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من يثبت تجاوزه أو إساءته (في السويداء) مهما كانت رتبته أو موقعه”.

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تجاوزات ارتكبها مسلحون من أطراف القتال في السويداء، بينما تولى الأمن السوري مسؤولية ضبط الأوضاع.

والأحد، اندلعت مواجهات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، جراء قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وفق مصادر محلية للأناضول.

وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق أحدث إحصائية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، مساء الاثنين.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول محافظات البلاد، لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء، بسبب رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل بالمحافظة.

وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.

وفي وقت سابق اليوم، باشرت قوات تابعة للجيش ووزارة الداخلية الدخول إلى مدينة السويداء، بعد عمليات في ريف المحافظة لضبط الأمن بها.