مباحثات مغربية فلسطينية حول تداعيات الحصار الإسرائيلي

خلال لقاء بالرباط بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد سعيد التميمي..

الرباط – مصدر الإخبارية

أجرى المغرب وفلسطين، الثلاثاء، مباحثات بشأن تداعيات الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقاء بالرباط بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة حقوق الإنسان بها أحمد سعيد التميمي.

وعقد اللقاء على هامش مشاركة التميمي في دورة ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي (رسمي)، انطلقت الاثنين وتمتد أسبوعا، لصالح وفد من منظمة التحرير.

وقال التميمي لوكالة الأنباء المغربية الرسمية إن مباحثاته مع بوريطة “كانت جد مثمرة”.

وأوضح أنه “تم التطرق لعدة قضايا تهم أوضاع الشعب الفلسطيني، جراء تداعيات الحصار الإسرائيلي”.

ومن هذه القضايا “الإفراج عن أموال السلطة الوطنية الفلسطينية (المقاصة)، وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية في المعابر الحدودية”، حسب التميمي.

والمقاصة هي أموال ضرائب وجمارك مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب.

وتجمع تل أبيب هذه الأموال لصالح السلطة الفلسطينية، لكنها منذ سنوات تواصل اقتطاع مبالغ منها حتى بلغ مجموع الأموال المحتجزة نحو 2.45 مليار دولار حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.

وتعاني السلطة الفلسطينية من وضع مالي متدهور للغاية، وتعجز عن دفع رواتب الموظفين الحكوميين.

وزاد التميمي أنه أطلع بوريطة أيضا على “الوضع في القدس (المحتلة) والممارسات الإسرائيلية إزاء الفلسطينيين”.

وأشاد بالدور الذي تضطلع به لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي)، برئاسة ملك المغرب محمد السادس، في “الدفاع عن مدينة القدس ودعم صمود المقدسيين”.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1980.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

وبالتوازي مع إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس، 999 فلسطينيا على الأقل، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.