حرب الإبادة: مجازر وغارات عنيفة وأوامر إخلاء لمناطق بمدينة غزة والشمال
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال عدوانًا متواصلًا على قطاع غزة، أسفر – حتى الآن – عن استشهاد 58,386 مواطنًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 139,077 آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية.

أفادت مصادر طبية، باستشهاد 11 مواطنا، منذ فجر اليوم الثلاثاء، جراء غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في مدينة غزة.
وأضافت أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في استهداف منزل لعائلة الصباغ في منطقة الزرقا بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون بقصف الاحتلال منزلا قرب مسجد حمزة في شارع اللبابيدي غرب غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال المسيرة مجموعة من المواطنين في شارع النديم بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بينهم صحفيون.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عدوانها الدموي على قطاع غزة، مستهدفة منازل المدنيين ومناطق لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال.
وأفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد خمسة مواطنين، وإصابة آخرين، وفقدان عدد من الأفراد تحت أنقاض منزل لعائلة نصار في محيط ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال. وقد جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وفي تطور ميداني آخر، قصفت طائرات الاحتلال الحربية برج العودة (2) الواقع قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، بعد تهديد مسبق، مما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المنطقة المحيطة.
كما استشهد عدد من المواطنين وأُصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف استهدف خيامًا للنازحين في حي الرمال غرب غزة، حيث لجأت عشرات العائلات هربًا من الغارات المتواصلة.
كما استشهد أربعة مواطنين، بينهم أطفال، مساء أمس الاثنين، في غارات للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.
وأفادت المصادر بأن الغارات استهدفت خيام نازحين في حي النصر بالمدينة.
كما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، مجزرتين جديدتين بحق المدنيين في مدينة غزة، راح ضحيتهما 24 شهيدًا وعشرات الجرحى، في وقت لا تزال فيه طواقم الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى مواقع الاستهدافات بفعل استمرار القصف وتدمير البنية التحتية.
وأفادت المصادر الصحفية، بأن قصفًا عنيفًا استهدف منزلًا مكونًا من خمسة طوابق يعود لعائلة عرفات في حي الزرقا شمالي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 14 مواطنًا، في حين تعذّر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى الموقع لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وفي حي تل الهوى جنوب غرب المدينة، أسفر قصف مماثل استهدف منزلًا مأهولًا بالسكان عن استشهاد 10 مواطنين على الأقل، وإصابة أكثر من25 آخرين بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات حرجة.
جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إنذاره لأحياء في محافظتي غزة والشمال بالإخلاء الفوري، وسط مواصلته حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 21 شهرا ومخططات التهجير القسري. وأنذر متحدث الجيش في بيان، الفلسطينيين بإخلاء مناطق في مدينة غزة ومحافظة الشمال كان قد أمرها بالإخلاء لمرات متكررة خلال يونيو/حزيران الماضي.
وتضم مناطق مدينة غزة التي ذكرها الجيش في البيان “أحياء الزيتون الشرقي والبلدة القديمة والتركمان والجديدة والدرج والصبرة والتفاح”. فيما تضم مناطق محافظة الشمال، وفق ما جاء في البيان: “جباليا البلد، وجباليا النزلة، ومعسكر جباليا، وأحياء الروضة والنهضة والزهور والنور والسلام وتل الزعتر”.
وأمر متحدث الجيش الفلسطينيين بالتوجه من تلك المناطق إلى منطقة “المواصي”، الممتدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من جنوب دير البلح (وسط) وحتى ما قبل شمال خانيونس (جنوب). ويصنف جيش الاحتلال منطقة “المواصي” زاعما بأنها “إنسانية آمنة”، لكنه يرتكب فيها مجازر بقصف خيام النازحين الهشة ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من النازحين إليها.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال عدوانًا متواصلًا على قطاع غزة، أسفر – حتى الآن – عن استشهاد 58,386 مواطنًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 139,077 آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية. ولا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر ودمار البنية التحتية.