زعيم دروز إسرائيل يحرض على تدخل دولي في سوريا

موفق طريف ادعى تعرض دروز السويداء جنوبي سوريا لهجمات "إرهابية"، ودعا الدول والهيئات ذات التأثير إلى التدخل..

وكالات – مصدر الإخبارية

ادعى ​الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، الاثنين، أن الدروز بمحافظة السويداء جنوبي سوريا يتعرضون لهجمات “إرهابية”، وحرض على تدخل دولي في الشأن الداخلي السوري.

وقال طريف، في بيان عبر صفحته بفيسبوك”: “تتعرض قرى ومنطقة السويداء في الساعات الـ24 الأخيرة لهجمات وتوغلات على يد عصابات وإرهابيين”.

وأضاف أن “أبناء الطائفة الدرزية يتصدون خلال هذه الأثناء لهذه الهجمات النكراء، ويدافعون عن أنفسهم”.

وناشد “كافة قيادات الجبل للعمل معا وبشكل فوري لرأب الصدع وتدارك الأمور قبل انزلاق المنطقة إلى حرب دامية”.

و”قيادات الجبل” يقصد بها القادة والمجموعات المسلحة الناشطة في السويداء، وخاصة في منطقة جبل العرب.

طريف ناشد أيضا “كافة الدول والهيئات العاملة وذات التأثير في سوريا للتدخل ووقف سيل الدماء قبل فوات الأوان”.

وأردف: “من موقعنا، نعمل بكل الوسائل والطرق والعلاقات لمساندة إخواننا في سوريا في محنتهم هذه”.

والأحد، اندلعت مواجهات بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

وقالت مصادر محلية للأناضول إن الاشتباكات بدأت بعد قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، ما أدى إلى تصعيد سريع تحول إلى مواجهات عنيفة باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة.

والاثنين، أعلن متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن قوات الأمن والجيش دخلت السويداء منذ ساعات الصباح الأولى.

وأوضح أن هذا الانتشار يأتي في إطار عملية أمنية لـ”وقف الفلتان وفرض هيبة القانون وسلطة الدولة ونزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون”.

وجاء ذلك على خلفية اشتباكات اندلعت الأحد في السويداء، وخلفت أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق الأنباء السورية الرسمية (سانا).

لكن حكمت الهجري، أحد زعماء الدروز في سوريا قال، عبر بيان الاثنين، إنهم لن يسمحوا بدخول قوات الجيش والأمن السوريين إلى السويداء، مطالبا بـ”حماية دولية”.

ولدروز سوريا ثلاثة مشايخ عقل (زعماء دينيين)، هم حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف الجربوع.

وكثيرا ما تستخدم إسرائيل “حماية الدروز” ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية.

لكن غالبية زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، تمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، إسرائيل بأي شكل.

ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.