داخلية سوريا: قواتنا تعرضت لغدر في السويداء وردت بقوة

تصريح متحدث الوزارة نور الدين البابا

وكالات – مصدر الإخبارية

قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، الاثنين، إن قوات الأمن والجيش تعرضت لغدر بعد دخولها محافظة السويداء جنوب البلاد لفض اشتباك بين أطراف مسلحة، ما اضطرها إلى استخدام القوة لفرض القانون.

جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها البابا للأناضول، بعد مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، إثر القتال المتواصل لليوم الثاني بين جماعات من طائفة الدروز والمكون البدوي بريف السويداء.

وقال البابا إن “قوات سورية دخلت لفض النزاع في السويداء، لكنها تعرضت لغدر (لم يحدد ماهيته)، ما أسفر عن شهداء وجرحى وأسرى من قوات الأمن (لم يحدد العدد)”.

وأضاف أن “الحكومة ردت بقوة على عمليات الغدر التي طالت عناصر الأمن والجيش بما يضمن تحقيق الوحدة الوطنية”.

وأكد أن “السويداء تعيش حالة فلتان أمني كبير منذ سقوط النظام البائد، بسبب تيارات انعزالية صادرت إرادة الأهالي في المحافظة”.

متحدث الداخلية أوضح أن “الحكومة أعطت مهلا سابقة لتلك المجموعات في السويداء دون أي استجابة ترقى لمستوى الحدث، ولذلك اضطرت للتدخل من أجل فرض القانون”.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان إن “دخول قوى الأمن الداخلي ووحدات من وزارة الدفاع إلى محافظة السويداء جاء في إطار مهمتها الوطنية لوقف إراقة الدماء، وضبط الأمن”.

وتقدمت الوزارة “بأحر التعازي لأهالي الضحايا، والأمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”، مؤكدة أن “دورها يقتصر على حفظ الأمن وحماية المدنيين دون الانحياز لأي طرف، مع العمل على إعادة الاستقرار بشكل كامل بما يضمن حماية أرواح المواطنين”.

كما أعربت عن “احترامها الكامل لحقوق جميع أبناء الشعب السوري على اختلاف أطيافهم ومكوناتهم، و أي خلاف يجب أن يحل عبر مؤسسات الدولة والقضاء”.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” إصابة مواطنة و3 أطفال إثر استهداف “مجموعات خارجة عن القانون” بريف السويداء منازل في ريف محافظة درعا المجاورة.

جاء ذلك على خلفية اشتباكات اندلعت الأحد في السويداء بين أشخاص من الدروز والبدو، أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح حتى مساء الاثنين، وفق “سانا”.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الاثنين، أنه “هاجم عدة دبابات في منطقة قرية سميع بالسويداء جنوب سوريا”، دون تفاصيل، بينما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات السورية بشأن ذلك.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من سيطرة حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.