جيش الاحتلال يقتل فلسطينيا شمال الضفة بدعوى محاولته تنفيذ هجوم
مع مواصلة الجيش الإسرائيلي ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر 2023

قتل الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، فلسطينيا بدعوى محاولته تنفيذ هجوم قرب إحدى المستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش في بيان عبر منصة إكس: “رصد الجيش الإسرائيلي مخربا مسلحا قرب (مستوطنة) ماعوز تسفي”، على حد زعمه.
وأضاف أن قوة تابعة له “أطلقت النار تجاه المسلح وقامت بتصفيته، ولم تقع إصابات بين جنود القوة”، وفق تعبيره.
ونقلا عن مصادر بالجيش لم تسمها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “المسلح وصل بسيارته وأطلق النار باتجاه قوة عسكرية قرب مستوطنة مافو دوتان”.
وتابعت: “تم تصفيته في المكان، وعُثر في سيارته على سكاكين”، على حد قولها.
ومستوطنتا ماعوز تسفي ومافو دوتان متجاورتان جنوب غرب محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ولم يتطرق الجيش الإسرائيلي ولا إعلام عبري على الفور إلى هوية الفلسطيني القتيل.
لكن وزارة الصحة الفلسطينية قالت في وقت لاحق أن الهيئة العامة للشؤون المدنية(جهة اتصال رسمية مع إسرائيل) أبلغتها “باستشهاد الشاب يوسف وليد عبد الله شيخ إبراهيم (20 عاماً) برصاص الاحتلال قرب جنين”.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية فإن شيخ ابراهيم من بلدة كفر راعي (جنوب غرب المدينة) و”استشهد جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه أثناء تواجده بالقرب من حاجز دوتان العسكري، قرب بلدة يعبد، وقد تم احتجاز جثمانه”.
وأشارت الوكالة إلى أنه “باستشهاد شيخ إبراهيم يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها قبل 174 يوما إلى 42 شهيدا، إضافة إلى عشرات المصابين والمعتقلين”.
ومنذ 21 يناير بدأ الجيش عملية عسكرية بمدن ومخيمات شمالي الضفة، بدأها بمخيم جنين ثم وسعها إلى مخيمي نور شمس وطولكرم، والفارع بمحافظة طوباس.
بدورها، قالت حركة “حماس” إن “العملية التي نفذها شيخ إبراهم تأتي ردًا مشروعا على المجازر المتواصلة بحق شعبنا في غزة والضفة، وعلى مخططات حكومة الاحتلال الفاشية، بقيادة سموتريتش، لنهب الأرض وتوسيع الاستيطان”.
وأضافت: “تؤكد هذه العملية الفدائية أنّ جرائم الاحتلال المتصاعدة، لا سيّما في جنين وطولكرم، لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تنال من جذوة المقاومة في الضفة الغربية”.
وشددت على أن “المقاومة في الضفة ستبقى حاضرة ومتصاعدة، ولن تتراجع أمام العدوان، بل ستواصل استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين، والتصدي لحرب الإبادة بحق شعبنا، وخصوصًا في قطاع غزة الصامد”.
ودعت “لتصعيد المقاومة بكل أشكالها، والرد على جرائم الاحتلال بعمليات نوعية تُربك حساباته وتُفشل مشاريعه الاستعمارية”.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى لاستشهاد 998 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.