القسام بذكرى اغتيال الضيف: وجّه للعدو أقسى ضربة في تاريخه
أبو عبيدة متحدث كتائب القسام قال إن محمد الضيف شارك في قيادة معركة "طوفان الأقصى" التي أدت إلى "إسقاط الردع الصهيوني إلى الأبد"

أكد أبو عبيدة، متحدث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أن القيادي محمد الضيف، الذي اغتالته إسرائيل، “وجّه للعدو الصهيوني أقسى ضربة في تاريخه”.
وفي 13 يوليو/ تموز 2024، أعلنت إسرائيل عن آخر محاولة لاغتيال “الضيف”، القائد العام لكتائب القسام في غارة بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويومها، شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس، فقتلت 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وأصابت أكثر من 300 آخرين.
وفي الذكرى الأولى لاغتياله، قال أبو عبيدة، في بيان عبر تلغرام: “عام على رحيل شهيد الأمة الكبير القائد محمد الضيف”.
وأردف أن الضيف “قاد مع إخوانه طوفان الأقصى، موجّهين للعدو الصهيوني أقسى ضربة في تاريخه، أدت إلى إسقاط الردع الصهيوني إلى الأبد”.
و”طوفان الأقصى” هجوم شنته حماس، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين.
وقالت الحركة حينها إن هذا الهجوم يمثل “ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”.
ووصف مسؤولون إسرائيليون هجوم “طوفان الأقصى” بأنه إخفاق أمني وعسكري واستخباري كبير، ودفع مسؤولين أمنيين إلى الاستقالة.
أبو عبيدة، تابع أن “طوفان الأقصى” ساهم أيضا في “توحيد طاقات الأمة وتوجيه بوصلتها نحو فلسطين، وإعادة قضية فلسطين إلى الصدارة”.
وأضاف: “عقودٌ من الجهاد والمطاردة والتضحية والقيادة والإبداع تكللتْ بالشهادة”.
واستطرد: “ليلتحق قائدنا الكبير (الضيف) بركب شهداء شعبنا وقادته العظام، وتختلط دماؤه وإخوانه القادة بدماء أبناء شعبنا وأمتنا، الذين ضحّوا بأغلى ما يملكون من أجل الأقصى وفلسطين”.
أبو عبيدة، قال إن الضيف، “ظلّ لعقود مُلهما للأجيال التي لم تعرف صورته، ولكنها كانت تفخر بفعالِ كتائبه المظفرة، وسيبقى كما غيره من القادة العظام نبراسا لكل أحرار العالم”.
ورسميا، أعلنت “القسام في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي “استشهاد” الضيف “بعد مسيرة طويلة توجها بعمليتي سيف القدس (2021) وطوفان الأقصى (2023)”.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن “سلاح الجو (الإسرائيلي) كشف أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز إف-35”.
وأضافت الهيئة أن “هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
وفي 1989، بدأ الضيف نشاطه العسكري، أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس، وكان من أبرز رجالها الميدانيين.
واعتقلته إسرائيل في ذلك العام، ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة، بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” بغزة، ومكث فيها لفترة، وأشرف على تأسيس فرع لكتائب القسام هناك.
وفي 2002، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها آنذاك صلاح شحادة.