نتنياهو يهاجم نتائج استطلاعات رأي تؤيد إبرام صفقة مع حماس
رئيس الوزراء الإسرائيلي ادعى أنها "تضلل الرأي العام"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، نتائج استطلاعات رأي تظهر تأييد أغلبية الإسرائيليين إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ومنذ أسبوع، تشهد قطر جولة جديدة من مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ونقلت القناة “13” العبرية، عن نتنياهو قوله إن “استطلاعات الرأي التي تظهر وجود أغلبية تؤيد صفقة، لا تسأل المستطلعين إذا كانوا يريدون بقاء حماس في غزة أم لا”.
وأضاف: “هي استطلاعات تضلل الرأي العام في إسرائيل”، وفق ادعائه.
وتابع: “الإعلام الإسرائيلي يتهمني بإفشال مساعي إنجاز صفقة تبادل ويردد دعاية حماس”، على حد زعمه.
بدورها، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن نتنياهو هاجم استطلاعات الرأي وبعض القنوات.
وقال نتنياهو، إن “الاستوديوهات (القنوات) تُردد دائما دعاية حماس، وهم دائما مخطئون”.
ومدعيا أردف: “لقد قبلنا صفقة (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف، ثم رفضت حماس النسخة (مقترح اتفاق) التي عرضها علينا الوسطاء، لأنها تريد البقاء في غزة”.
وأكدت حماس، مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، لضمان استمراره بالسلطة، عبر إرضاء الجناح الأكثر تطرفا في حكومته اليمينية، وفق المعارضة الإسرائيلية.
وحسب “هآرتس”، فإن تصريحات نتنياهو جاءت على خلفية نشر نتائج استطلاع رأي إسرائيلي على القناة “12” العبرية قبل أيام.
وأظهر الاستطلاع أن 74 بالمئة يعتقدون أنه على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة، مقابل إعادة الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.
وتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.