21 قتيلاً في السويداء.. اشتباكات دامية بين دروز وبدو تهدد بعودة الفوضى

وكالات – مصدر الإخبارية
قُتل 21 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات، الأحد، في اشتباكات عنيفة اندلعت في حي المقوس شرق مدينة السويداء جنوبي سوريا، بين مقاتلين من الطائفة الدرزية ومجموعات من البدو، في واحدة من أعنف المواجهات التي تشهدها المحافظة خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت الحصيلة الأولية قد أشارت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 30، قبل أن ترتفع مع استمرار الاشتباكات وامتدادها، في ظل تصاعد التوتر وتحذيرات رسمية من الانزلاق نحو تصعيد أكبر.
وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية لوكالة “فرانس برس” إن قوات أمنية توجهت إلى المنطقة بهدف فضّ الاشتباكات واحتواء الوضع الأمني، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم تأجيل امتحان مادة “التربية الدينية” المقررة يوم الإثنين 14 تموز/ يوليو 2025، في السويداء فقط، حرصًا على سلامة الطلبة والمعلمين.
ودعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على دعاة الفتنة، مؤكدًا أن الدولة “لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الأمن وفرض القانون”.
وذكرت منصة “السويداء 24” أن الاشتباكات بدأت عقب حادثة سلب على طريق دمشق السويداء استهدفت أحد التجار، ما أدى إلى سلسلة من عمليات الخطف المتبادل التي تطورت لاحقًا إلى اشتباكات مسلحة مترافقة مع قصف متبادل، في أول مواجهة دامية من نوعها منذ شهرين، تسببت أيضًا في قطع طريق دمشق – السويداء الدولي.
وأفاد المرصد السوري بأن القتلى شملوا ستة عناصر من الفصائل الدرزية ومسلحين اثنين من البدو، مشيرًا إلى أن الوضع لا يزال مرشحًا للتدهور ما لم يتم التوصل إلى تهدئة فورية.
ويُذكر أن المحافظة شهدت اشتباكات مشابهة في نيسان/ أبريل الماضي امتدت من ريف دمشق، وأسفرت حينها عن مقتل 119 شخصًا بينهم مسلحون وقوات أمن، قبل أن تتوصل الحكومة السورية آنذاك إلى اتفاقات تهدئة مع وجهاء المنطقة، في محاولة لتفادي انفجار الوضع الطائفي والأمني.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع ترسيخ سيطرتها على البلاد، ورسم علاقات جديدة مع مختلف مكونات المجتمع السوري، عقب الإطاحة بالنظام السابق في كانون الأول/ ديسمبر.
اقرأ/ي أيضا: الأمم المتحدة تخصص 625 ألف دولار لدعم مواجهة الحرائق في سوريا