غولان: نتنياهو وسموتريتش وبن غفير أقلية متطرفة تعيق اتفاق وقف النار

رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض قال إن الحكومة "تجر بلدا بأكمله إلى الهاوية ولإنقاذ الأرواح والبلاد لا بد من إسقاطها"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال يائير غولان، رئيس حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض، السبت، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعيق توقيع اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا إلى إسقاط الحكومة.

ونشر غولان، تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، قال فيها إن “نتنياهو ومن خلفه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يمنعون توقيع الاتفاق لأسباب سياسية”.

واعتبر أن “حياة الرهائن والجنود الإسرائيليين بالنسبة لهم أقل أهمية من الكرسي”.

وحذر غولان، من أن نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، “أقلية متطرفة تجر بلدا بأكمله إلى الهاوية. إنهم يُسقطون الاتفاق مجددا”.

ودعا زعيم حزب “الديموقراطيين” إلى إسقاط الحكومة قائلا: “لإنقاذ الأرواح والبلاد، لا بد من إسقاط الحكومة الإسرائيلية”.

وجاءت تصريحات غولان تعليقا على ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق لها، الجمعة، أن نتنياهو “اختار شركاءه في الائتلاف وسعى للحفاظ على حكمه، على حساب صفقات إطلاق سراح المختطفين”.

وحاليا، تشهد العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الأول 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025، واللذين شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.

وتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاق الأخير حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.

وبدورها، تؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.