وزيرة الخارجية الفلسطينية تدعو كندا للاعتراف بدولة فلسطين

خلال لقائها برام الله مع رئيس مكتب التمثيل الكندي

رام الله – مصدر الإخبارية

دعت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، الخميس، كندا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، باعتبارها “خطوة عملية لتنفيذ حل الدولتين وتعكس التزامها بالقانون الدولي ومبادئ العدالة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

جاء ذلك خلال لقائها بمدينة رام الله في الضفة الغربية، رئيس مكتب تمثيل كندا لدى فلسطين، غراهام داتلز، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وتعترف 149 دولة من أصل 193 عضوا بالأمم المتحدة بدولة فلسطين.

وفي 22 مايو/ أيار 2024، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، اعتبارا من 28 من الشهر ذاته.

وقبل هذا الإعلان، اعترفت 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، هي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.

وخلال اللقاء، تطرقت الوزيرة الفلسطينية إلى “الوضع الكارثي في غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتهجير”.

ودعت إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وضرورة تضامن شركائنا الدوليين لوضع حد لهذه الكارثة بشكل عاجل”.

كما حذرت شاهين، من “ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية”، ووصفتها بأنها “فخ مميت لطالبي المساعدات الإنسانية”.

وأكدت أهمية دعم الآليات الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود.

ومنذ 27 مايو/ أيار الماضي وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات” عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا وإسرائيليا.

وبات هذا المخطط مصيدة للفلسطينيين الجوعى، حيث أقر جنود إسرائيليون عبر تقارير إعلامية تلقيهم أوامر بإطلاق النار على حشود الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات بذريعة تفريقهم.

وشددت الوزيرة الفلسطينية على ضرورة “اتخاذ تدابير ملموسة لوقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وفرض عقوبات رادعة على إسرائيل انسجامًا مع القانون الدولي”.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 996 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.