القسام تنشر مشاهد لمحاولة أسر جندي إسرائيلي كان يهدم منازل بغزة

فر من آليته العسكرية قبل أن يقتل برصاص مقاتلي القسام من مسافة قريبة

متابعات – مصدر الإخبارية

نشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، الخميس، مقطعا مصورا يوثق لحظة استهداف وقتل جندي إسرائيلي بعد فراره من مركبته، قالت إنها حاولت أسره خلال عملية شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان مرفق بالفيديو، بثته كتائب القسام عبر قناتها على منصة “تلغرام”.

وأوضحت القسام، أن المشاهد توثق “الإغارة على تجمع لجنود وآليات الاحتلال بمنطقة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس، واستهداف آليتين عسكريتين وحفارين، بالإضافة إلى محاولة أسر أحد الجنود الإسرائيليين”.

وتعد عملية محاولة الأسر الأولى من نوعها منذ 14 شهرا، وجاءت ضمن رد الفصائل الفلسطينية المكثف مؤخرا على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

ويظهر المقطع رصد الآليات الإسرائيلية خلال تنفيذها عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين، واستهدافها من قبل مقاتلي القسام، ثم لحظة فرار أحد الجنود من مركبته، قبل إطلاق النار عليه النار من مسافة قريبة ويتم الاستيلاء على سلاحه بعد مقتله.

وتتعارض هذه المشاهد مع رواية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي زعم في بيان، الأربعاء، أن الجندي “اشتبك” مع عناصر حماس خلال محاولة لاختطافه أثناء تشغيله آلية هندسية، قبل أن يقتل، مؤكدا أن “قوات التأمين أطلقت النار على المهاجمين وأحبطت عملية الاختطاف”.

وأضاف أنه من خلال التحقيق الأولي يتبين أنه وخلال نشاط لقوة من الجيش الإسرائيلي في خان يونس خرج عدد من المسلحين “من نفق تحت الأرض وهاجموا القوة العسكرية”.

والأربعاء، أعلنت القسام، في بيان، مسؤوليتها عن قتل هذا الجندي، بعد أن حالت “الظروف الميدانية دون أسره”.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، في نفس اليوم، مقتل مساعد أول احتياط أبراهام أزولاي، الذي كان يعمل مشغّل آلية هندسية، خلال اشتباك بخان يونس.

وأضاف الجيش أن مقاتلين فلسطينيين حاولوا اختطاف الجندي، لكن قوات التأمين في المكان أطلقت النار على عليهم، فأصابت عددا منهم، وأحبطت محاولة الاختطاف.

والأربعاء، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، في كلمة بكلية الأمن القومي، أن الحرب على غزة “من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

ورغم هذه الإبادة، لا تزال كتائب القسام تتبنى بوتيرة يومية عمليات استهداف لعسكريين وآليات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة.

ومنذ بدء حرب الإبادة، قتل 888 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6 آلاف و76، وفق معطيات الجيش المعلنة على موقعه الإلكتروني، وسط فرض تل أبيب رقابة مشددة على خسائرها.​