بدي أشرب.. آخر طلبات الشهيد ابراهيم الدالي تحت ركام منزله بحي التفاح

غزة_خاص مصدر الاخبارية:
“أنا أختنق، النار على بعد متر واحد مني، وأنا عطشان أخرجوني، بهذه الكلمات فارق الفتى ابراهيم الدالي، الحياة بعدما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بحزام ناري منزل عائلته قرب مسجد المحطة بحي التفاح شرقي مدينة غزة”.
الدالي، قضى 18 ساعة تحت الركام حاملاً هاتفه المحمول وهو يتصل بأخيه فتحي، ويقول له: “أنا حي تحت الأنقاض، أخرجوني النار تقترب مني، وشحن هاتفي يكاد ينفد”.
ويقول أخيه فتحي لشبكة مصدر الاخبارية إن ” أخاه قضى لحظات حياته الأخيرة وهو يعاني للحصول على الهواء لكي يتنفس على أمل إخراجه من تحت الركام”.
ويضيف الدالي أنه ” كان بالإمكان إخراج أخاه حال لم يمنع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لمنطقة القصف”.
ويشير إلى أن “طائرات الاحتلال كانت تقصف كل من يحاول الاقتراب من مكان الاستهداف بعدما أعلنتها منطقة حمراء وخطيرة يحظر الدخول إليها”.
ووصف ما حدث مع أخيه بأنه ” قتل متعمد لإنسان كان يصارع الموت على أمل حياة، دون حتي أن يتحقق حلمه الأخير، بتذوق شربة ماء”.
ويلفت الدالي إلى أن “الحزام الناري كال منازل ثلاثة من أعمامه، واستشهد خلاله والديه، وأخته وطفلها، وعمه وزوجته واثنين من أبناءهم، وعمه الثالث، وأحد أبناء عمه، والعشرات من المدنيين اللذين ما زالوا تحت الأنقاض”.
ويؤكد الدالي أن جميع من كانوا في المنزل من المدنيين ولا يوجد أي مبرر للاحتلال لاستهدافهم، مشدداً أن والده يعمل حكيما في مستشفى الشفاء وله تاريخ طويل في المجال الطبي.
ويدعو الدالي إلى ضرورة الضغط على الاحتلال للسماح لطواقم الدفاع المدني والاسعاف بالدخول للمنطقة لإنتشال الشهداء وإكرامهم “بدفنهم”.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 57,575 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 136,879 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
اقرأ المزيد: مجزرة بحق عائلة الدالي.. حزام ناري عنيف على حي التفاح