نتنياهو ينتقد القوة الدولية المقترحة لغزة ويشكك بقدرتها على تنفيذ “المهمة الرئيسية”

07 ديسمبر 2025 08:57 م

الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية 

انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الخطة التي تعتزم الولايات المتحدة تنفيذها بنشر قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ هذه القوة “قد لا تتمكن من تنفيذ المهمة الرئيسية”.

جاء ذلك خلال حديثه أمام مؤتمر وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي شارك فيه 108 سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية إسرائيلية من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح نتنياهو أنه سيجتمع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري، وذلك للمرة السادسة خلال هذا العام، لمناقشة الملفات الأمنية والعسكرية المتعلقة بغزة ولبنان وسوريا.

وفي ما يتعلق بالوضع شمالي البلاد، قال نتنياهو إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح في الجنوب السوري، معتبرًا أن ذلك “سيمكن إسرائيل من حماية الدروز”، الذين استخدمتهم تل أبيب مرارًا لتبرير اعتداءاتها على الأراضي السورية.

وتطرق نتنياهو إلى هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قائلًا إن “يحيى السنوار أطلق رصاصة واحدة دون تنسيق أو انتظار”، مدّعيًا وجود خطة متزامنة لاجتياح إسرائيلي من غزة ولبنان في ذلك الوقت.

كما أشاد بدور الجيش في إدارة العمليات الميدانية، مشيرًا إلى أنّ “خروج السكان من محيط غزة شكّل عملاً مميزًا”.

وفي ملف الرهائن، قدّم نتنياهو أرقامًا قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها غير دقيقة، بعد زعمه أنّ “المئات” تم تحريرهم عبر الضغط العسكري والسياسي، رغم أن اتفاق كانون الثاني/ يناير الماضي نصّ على إطلاق 33 رهينة مقابل 80 أسيرًا من حركة حماس، في تناقض واضح مع ادعاءاته.

وأكّد نتنياهو أن “رهينة واحدة فقط” لا تزال محتجزة في القطاع، متعهّدًا بإعادة جميع الرهائن خلال “المرحلة الثانية” التي تتضمن، وفق قوله، “الانتقال إلى نزع السلاح”.

وفي هذا السياق، جدّد نتنياهو اعتراضه على القوة الدولية، قائلًا: “أصدقاؤنا في أميركا يريدون قوة دولية تنجز المهمة. قلت لهم: من فضلكم… لا. يمكن لهذه القوة تنفيذ مهام محدودة لكنها غير قادرة على القيام بكل شيء. قد لا تنجح في المهمة الأساسية، لكن سنرى”.

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن لا دولة حتى الآن مستعدة لإرسال قوات إلى غزة، رغم الضغوط الأميركية المكثفة لتسريع تنفيذ المرحلة التالية من الخطة، والتي تشمل إنشاء مدينة جديدة في رفح لإيواء عشرات الآلاف من سكان القطاع، على أن تدخلها لاحقًا قوات أجنبية ضمن قوة “حفظ السلام” التي يدفع ترامب نحو تشكيلها.

وبحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان 11”، فقد جرت مناقشات داخل إسرائيل في الأيام الأخيرة حول ترتيبات هذه الخطة، في وقت تطالب فيه واشنطن بتحقيق تقدّم خلال أسبوعين في إزالة أنقاض رفح تمهيدًا لإدخال مبانٍ متنقلة وصلت من مصر والإمارات، وذلك رغم استمرار احتجاز جثمان أسير إسرائيلي داخل القطاع.

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك