القسام تعلن قتل جندي إسرائيلي حاولت أسره جنوب القطاع
تل أبيب أقرت بمقتل الجندي في عملية بخان يونس ضمن رد الفصائل الفلسطينية المكثف منذ فترة على حرب الإبادة الجماعية

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، أنها قتلت جنديا إسرائيليا بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أن حالت “الظروف الميدانية” دون أسره.
وأقرت تل أبيب بمقتل الجندي، في عملية هي الأولى من نوعها منذ 14 شهرا، وتأتي ضمن رد الفصائل الفلسطينية المكثف مؤخرا على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ استئناف الإبادة الإسرائيلية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتل 39 عسكريا إسرائيليا بالقطاع، حسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
وقالت القسام في بيان: “تمكنا اليوم (الأربعاء) من الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس”.
وأوضحت أن مقاتليها استهدفوا دبابة “ميركافا” وناقلة جند وحفارين عسكريين بقذائف “الياسين 105”.
“بعدها تقدم مجاهدونا صوب جنود العدو، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، وحاولوا أسر أحد الجنود إلا أن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، فقاموا بالإجهاز عليه واغتنام سلاحه”، وفق كتائب القسام.
وأضافت أن مقاتليها رصدوا هبوط طيران مروحي للإخلاء في المكان.
على الجانب الآخر، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بمقتل الجندي بعد محاولة أسره.
وادعى أن قوات التأمين التي تواجدت في المكان أطلقت النار على المهاجمين و”أصابت عددا منهم، وأحبطوا محاولة الاختطاف”.
وفي 29 مايو/ أيار 2024، حاول مقاتلو “القسام” أسر جندي إسرائيلي شرق مدينة رفح (جنوب)، لكن “العدو قام بقتله”، حسب بيان للكتائب آنذاك.
وفي بيانات لاحقة الأربعاء، أعلنت “القسام” أنها استهدفت بقذيفة “آر بي جي”، الثلاثاء حفارا عسكريا بداخله جنديان إسرائيليان في منطقة عبسان الكبيرة بخان يونس.
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا دبابة “ميركافا” بعبوة أرضية شرقي خان يونس في 4 يوليو/ تموز الجاري.
كما أعلنت استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “D9” بعبوة شديدة الانفجار في شارع “سراري” ببلدة جباليا شمالي القطاع في اليوم التالي.
ومنذ أيام ثمة تصاعد في عمليات الفصائل الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة بغزة، والتي ترتكب إبادة جماعية، بالتزامن مع مفاوضات عبر مباشرة بقطر لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
والثلاثاء، علق متحدث كتائب القسام أبو عبيدة على عملية نفذها مقاتلو “القسام” في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، وأدت إلى مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين.
وقال أبو عبيدة إن “معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو القسام مع العدو، من شمال غزة إلى جنوبها، ستكبّده كل يوم خسائر إضافية”.
وأردف: “لئن نجح (الجيش الإسرائيلي) مؤخرا في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة، فلربما يفشل في ذلك لاحقا ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون”.
والأربعاء، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، في كلمة بكلية الأمن القومي، أن الحرب على غزة “من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.