أسعار الذهب تستقر بعد انخفاض تحت ضغط من سياسات ترامب التجارية
استقرت الأونصة بالقرب من 3300 دولار

استقر الذهب محافظاً على خسائر الجلسة السابقة، بعد أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الموعد الجديد في أغسطس لبدء تطبيق الرسوم “المتبادلة” لن يُؤجّل، رغم منح الدول مهلة إضافية للتفاوض مع واشنطن.
وتداولت أسعار الذهب الفوري عند 3300.23 دولار للأونصة في الساعة 7:40 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بعد خسارة بلغت 1% في الجلسة السابقة.
يأتي تأجيل تنفيذ الرسوم المرتبطة بـ”يوم التحرير”، التي أُعلنت أول مرة في أبريل وتم تأجيلها إلى 9 يوليو، ثم إلى الشهر المقبل، ضمن مسعى من ترامب لإبرام المزيد من الاتفاقات مع الدول الراغبة بالتفاوض، مما قلّص الطلب على المعدن كملاذ آمن.
ترامب يهدد برسوم على النحاس والأدوية
رغم أن التأجيل خفف بعض المخاوف بشأن الأثر السلبي المحتمل للسياسات الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي، إلا أن ترامب أشار إلى احتمال فرض رسوم جديدة على واردات النحاس والأدوية، ما قد يعيد الزخم للطلب على الأصول الآمنة.
تأثرت أسعار الذهب أيضاً يوم الثلاثاء بانخفاض سندات الخزانة الأميركية، إذ ارتفعت العوائد مع تقليص المستثمرين لرهانات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية العام، بعد تقرير أظهر قوة غير متوقعة في سوق العمل الأميركية. وتمثّل تكلفة الاقتراض الأعلى تحدياً إضافياً للذهب الذي لا يدرّ عوائد.
ورغم التراجعات الأخيرة، فإن الذهب سجل مكاسب بأكثر من 25% منذ بداية العام، محققاً مستوى قياسياً في أبريل، مدعوماً بحالة عدم اليقين التي أثارها ترامب في مساعيه لإعادة هيكلة السياسات التجارية، ما دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
كما ساهمت مشتريات البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين التي أعلنت هذا الأسبوع عن شهر ثامن على التوالي من شراء الذهب، في دعم الأسعار.
أما المعادن الأخرى، فقد شهدت تراجعاً طفيفاً، حيث انخفضت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين. فيما بقي مؤشر “بلومبرغ” لقياس أداء الدولار من دون تغيّر يُذكر.