كاتس: إشعال قرى فلسطينية ليس إرهابًا.. وإسرائيل ستبقى في غزة بعد الحرب

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

أطلق وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، خلال إحاطة صحفية اليوم الإثنين، كاشفًا عن ملامح الخطة الإسرائيلية لـ”اليوم التالي” في قطاع غزة، ومهاجمًا المنظومة القانونية المتعلقة بالاعتقال الإداري، ومقللًا من شأن جرائم المستوطنين، إضافة إلى تسريبه تفاصيل سرية عن الهجوم الجوي الإسرائيلي ضد إيران في يونيو/حزيران الماضي.

“إشعال بلدات فلسطينية لا يُعد إرهابًا”

وأثار كاتس صدمة في الأوساط الحقوقية حين صرّح بأن إشعال بلدات فلسطينية على يد يهود “لا يُعتبر إرهابًا”، في تصريح يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع العنف من المستوطنين مقابل الفلسطينيين. كما أكد أنه “لا نية لإلغاء أوامر الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين”، بينما لن تُطبّق هذه الإجراءات على اليهود.

مخطط لإقامة “مدينة إنسانية” على أنقاض رفح

وكشف كاتس عن خطة إسرائيلية لإقامة “مدينة إنسانية” فوق أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تضم نحو 600 ألف فلسطيني بعد إخضاعهم لفحوص أمنية صارمة، دون السماح لهم بالخروج منها.

كما تحدث عن نية إسرائيل إقامة مجمّع مدني كبير جنوب محور موراغ، يفصل المدنيين عن مقاتلي حماس. وستبقى القوات الإسرائيلية تسيطر على هذه المحاور حتى “استعادة جميع الرهائن”، وفق قوله.

وأشار كاتس إلى أن الخطة تشمل تشجيع الهجرة الطوعية من القطاع، مضيفًا أن نتنياهو يعمل على إيجاد دول تستقبل سكان غزة، في خطوة يرى فيها مراقبون مقدمة لسياسة تهجير ممنهجة.

70% من غزة تحت السيطرة.. والجيش باقٍ بعد وقف القتال

قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي “يسيطر حاليًا على نحو 70% من مساحة القطاع”، مؤكدًا عدم انسحاب الجيش من هذه المناطق بعد انتهاء المعارك، بل سيبقى لحماية التجمعات المدنية المقترحة، ولن يتولى إدارة الشؤون المدنية أو توزيع المساعدات.

هجوم إيران: “ضربة استباقية” أعدّت منذ شهور

في تطور لافت، كشف وزير الأمن أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في 12 يونيو تم التخطيط له منذ نوفمبر الماضي، تحت أسماء رمزية مثل: “نارنيا”، و”هيلا”، و”تورنادو”. وأضاف أن الهدف من الضربة كان تعطيل منظومة القيادة والسيطرة الإيرانية وإحباط هجوم وشيك.

وأكد كاتس أن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، كان من بين المستهدفين، وأن العملية أحدثت “أثرًا نفسيًا كبيرًا داخل إيران”، لكنه أوضح أن ما يقلق تل أبيب حاليًا هو برنامج الصواريخ الإيراني وليس النووي.

اليمن، حزب الله، وسورية: جاهزية متعددة الجبهات

في ما يتعلق باليمن، قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي نفّذ هجومًا جديدًا ضد الحوثيين الليلة الماضية، محذرًا من حرب استنزاف بحرية.

وفي جبهة حزب الله، أكد عدم الرغبة في التصعيد لكن “اليقظة قائمة”.

أما في سورية، فأشار إلى إحباط خلية إيرانية مؤخرًا، مؤكدًا أن الوجود العسكري الإسرائيلي في سورية ضروري.

التنسيق مع أميركا: لا ضغوط للتدخل العسكري

نفى كاتس وجود ضغط أميركي للتدخل العسكري المباشر، لكنه أقر بأن فتح الجبهة مع إيران “أثّر فعليًا على توزيع الطائرات والموارد العسكرية” في بقية الجبهات، خاصة في قطاع غزة، مشيرًا إلى إعادة توزيع المهام داخل الجيش.

اقرأ/ي أيضاً: نتنياهو يصل واشنطن تمهيداً للقاء ترامب