حزب الله يرفض نزع السلاح: الاحتلال باقٍ والخضوع مرفوض

وكالات – مصدر الإخبارية 

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الجمعة، إن حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل العدوان الاسرائيلي عن لبنان.

وقال قاسم “ردا على من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، طالبوا أولا برحيل العدوان، لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه”.

وأضاف “مَن قبِل بالاستسلام فليتحمل قراره، أما نحن فلن نقبل”.

وتابع قاسم “شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه، الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض، واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائمًا”.

وأردف “الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، نحن جاهزون أن نناقش كل التفاصيل”.

ويتحضر لبنان لإرسال مسودة رد على مقترح قدّمه المبعوث الرئاسي الأميركي إلى سورية توماس باراك، للمسؤولين اللبنانيين، خلال زيارته بيروت في 19 حزيران/ يونيو الماضي.

وقال مسؤول لبناني الأربعاء، إن المقترح الذي قدمه باراك إلى بيروت يتمحور حول 3 عناوين أولها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

كما ينص المقترح على إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب وزيادة الجباية (الرسوم) الجمركية وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة؛ وفق المسؤول نفسه الذي فضل عدم ذكر اسمه.

ومنذ انتهاء حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان بدعم أميركي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تتزايد ضغوط واشنطن لنزع سلاح حزب الله، الذي يتمسك به طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، وبدأ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 وقفا لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

لكن إسرائيل خرقت الاتفاق أكثر من 3 آلاف مرة، ولم تنفذ سوى انسحاب جزئي من جنوب لبنان، وواصلت احتلال 5 تلال سيطرت عليها في الحرب الأخيرة.

اقرأ/ي أيضاً: يديعوت تتحدث عن أسباب نجاح إسرائيل ضد إيران وحزب الله وفشلها بغزة