الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مناطق بخان يونس ويضيق مساحة النازحين
قال إنه سيهاجم تلك المناطق بقوة، وفق متحدث الجيش أفيخاي أدرعي..

أنذر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، الفلسطينيين بعدة أحياء بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بالإخلاء الفوري قبل مهاجمة مناطقهم.
يأتي ذلك ضمن إجراءات وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي منذ 21 شهرا بحق الفلسطينيين ومخططات تهجيرهم.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بمنشور على “إكس” إنه يوجه “تحذير خطير إلى كل المتواجدين بمنطقة مدينة خان يونس في بلوكات 107، 108، 109، 110،111، 112 والجزء الشرقي في بلوك 88”.
#عاجل ‼️تحذير خطير الى كل المتواجدين في منطقة مدينة خان يونس في بلوكات 107, 108, 109, 110, 111, 112 والجزء الشرقي في بلوك 88
⭕️جيش الدفاع يعمل بقوة شديدة جداً في المنطقة وسيهاجم كل منطقة يتم استخدامها لأطلاق قذائق صاروخية نحو دولة اسرائيل.
⭕️من أجل أمنكم، أخلوا فوراً غرباً… pic.twitter.com/6uyZeD8mca
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 4, 2025
ودعا أدرعي الفلسطينيين إلى الاتجاه غربا نحو منطقة “المواصي” المكتظة بالنازحين، وحذرهم من العودة إلى ما سماها “مناطق القتال الخطيرة”.
وتوعد بالعمل بـ”قوة شديدة في المنطقة”، زاعما أن الجيش “سيهاجم كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل”.
وأرفق أدرعي المنشور بخريطة تحدد المناطق المُنذرة بالإخلاء باللون الأحمر وتظهر توسعا كبيرا جدا بما يسميها “مناطق القتال” وهي مناطق إنذارات الإخلاء.
ومع توسع “مناطق القتال الخطير” يتقلص الحيز الجغرافي الذي يمكن للفلسطينيين الإقامة فيه.
وعادة ما يتبع إنذارات الإخلاء بلحظات قصف إسرائيلي يستهدف تلك المناطق، ووفي معظم الأحيان يبدأ القصف قبل خروج الناس منها.
ويقول الفلسطينيون والمنظمات الأممية والحقوقية الدولية إن الجيش الإسرائيلي يقصف أيضا مناطق الإيواء التي يلجأ إليها الفلسطينيون.
ومنذ 18 مارس/اذار توسعت بشكل كبير مناطق إنذارات الاخلاء والمناطق العسكرية بحيث باتت تصل إلى نحو 85 بالمئة بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.