الدفاع المدني بغزة يناشد الوسطاء لإنجاز “هدنة إنسانية فورية”

من أجل إنقاذ المدنيين من بينهم عالقون وجرحى ونازحون، وفق منشور لمتحدث الدفاع المدني محمود بصل..

متابعات – مصدر الإخبارية

دعا الدفاع المدني بقطاع غزة، الجمعة، الوسطاء والمجتمع الدولي في نداء عاجل لإنجاز “هدنة إنسانية فورية وشاملة” إلى حين التوصل لاتفاق، وذلك بغية إنقاذ المدنيين الفلسطينيين الذي يعانون من الإبادة الإسرائيلية.

وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل في منشور على تلغرام: “من قلب قطاع غزة الذي يتعرض للموت في كل لحظة، أوجه نداء إلى جميع الوسطاء للعمل على إعلان هدنة إنسانية فورية وشاملة، إلى حين التوصل إلى اتفاق”.

وأضاف: “المدنيون ليسوا طرفا في هذه الحرب، ولا يجوز أن يدفعوا ثمن تأخر التفاهمات السياسية”، وطالب “بصل” الوسطاء بالتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في غزة.

وناشد متحدث الدفاع المدني الوسطاء بالتحرك الفوري نظرا لوجود “أرواح تحت الأنقاض، وجرحى بلا دواء، ونازحين بلا مأوى”.

يأتي ذلك مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ 21 شهرا، وسط انهيار غير مسبوق للأوضاع الإنسانية ونقص حاد في الغذاء والدواء ومقومات الحياة الأساسية.

والخميس، قال بصل إن الجيش الإسرائيلي يمنع طواقمه من الوصول إلى المنازل المدمرة شرق مدينة غزة، رغم وجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض، بينهم أحياء يطلقون نداءات استغاثة.

وأشار إلى وجود نحو 82 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بعضهم على قيد الحياة يرسلون استغاثات من تحت الركام.

ومنذ فجر الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي 46 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال ونساء و20 من المجوّعين وأصاب عشرات آخرين، جراء هجمات متفرقة بالقصف وإطلاق النار.

ومساء الخميس، قالت حركة “حماس” إنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن عرض قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار، وأنها ستعلن قرارها النهائي بعد انتهائها من ذلك.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين نقلتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خلال اجتماعه في واشنطن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل.

وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بقطاع غزة بـ”الموافقة” على إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.