الجيش الإسرائيلي يعيد الفرقة 98 إلى حرب الإبادة بغزة

القناة 14 العبرية قالت إن الفرقة "تناور" في شمال القطاع بعد توقف دام عدة أسابيع

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عودة الفرقة 98 إلى المشاركة في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال في بيان: “بعد عدة أشهر من القتال بدأت الفرقة 98 تنفيذ أعمال جديدة في قطاع غزة، حيث تعمل حاليا في مدينة غزة إلى جانب الفرقة 162”.

وأضاف الجيش الإسرائيلي: “في إطار المجهود الحربي تعمل القوات شرقي مدينة غزة”.

وزعم أنه “قبل دخول الفرقة 98 للقتال قام سلاح الجو بالتعاون مع مركز النيران اللوائي بالقضاء على عشرات المسلحين في المنطقة من خلال هجمات كانت تهدف إلى إتاحة الدخول البري لقوات الفرقة ومنها الفريق القتالي التابع لفرقة الكوماندوز والفريق القتالي التابع للواء 7”.

وفي هذا الصدد قالت “القناة 14” العبرية: “عادت الفرقة 98 ولواء ناحال إلى القتال في شمال قطاع غزة بعد توقف دام عدة أسابيع، وذلك في إطار أنشطة قواتنا في عملية عربات جدعون”.

وأضافت: “يعود لواء ناحال إلى فرقته الأم 162، بينما تعود فرقة الكوماندوز 98 بأسرها إلى المنطقة الشمالية من قطاع غزة، بعد أن كانت تعمل في جنوب القطاع حتى أسابيع قليلة مضت، وسيتركز النشاط الرئيسي حول مدينة غزة في منطقتي جباليا والشجاعية”.

وتابعت القناة: “قد يشير التعزيز الكبير للقوات إلى توجه واضح من المستوى السياسي، على عكس ما ورد في الأيام الأخيرة من تقارير تفيد بعدم رغبة رئيس أركان الجيش إيال زامير في مواصلة القتال”.

وكان الجيش الإسرائيلي كثف في الأيام الماضية إنذارات الإخلاء للمواطنين في شمالي قطاع غزة مع تكثيف الهجمات الجوية على المنطقة.

والأحد، نقلت القناة “12” العبرية (خاصة) عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الجيش وعلى رأسه زامير، طلب من الحكومة تحديد الخطوة المقبلة في الحرب على غزة.

وأوضحت المصادر أن الخطوة المقبلة، وفق الجيش، هي إما استكمال السيطرة على غزة بالكامل أو الذهاب إلى صفقة تبادل أسرى، إذ يفضل الجيش الخيار الثاني.

وتحدثت القناة عن تباين في وجهات النظر بين الجيش والحكومة بشأن ما إذا كان يجب الاستمرار في القتال حتى السيطرة على غزة كاملة، أو السعي نحو صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب.

وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.