استطلاعان: تحالف آيزنكوت – بينيت يتصدر… و”معسكر غانتس” ينهار

استطلاعان للرأي يظهران أن انسحاب آيزنكوت من "المعسكر الوطني" يغيّر موازين القوى في معسكر المعارضة، إذ يتصدر تحالفه مع بينيت بـ32-31 مقعدًا، فيما تتراجع "كاحول لافان" إلى ما دون نسبة الحسم؛ وائتلاف نتنياهو غير قادر على تشكيل حكومة.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أظهر استطلاعان للرأي نُشرت نتائجهما مساء الثلاثاء، أن انسحاب غادي آيزنكوت من حزب “المعسكر الوطني” (كاحول لافان) أحدث تغيرات كبيرة داخل معسكر المعارضة قبيل انتخابات محتملة، دون أن يغيّر بشكل جوهري ميزان القوى بين المعسكرين.

وبحسب نتائج استطلاع القناة 12، لو أُجريت الانتخابات اليوم، لتراجع حزب “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس إلى 6 مقاعد، بخسارة مقعد واحد مقارنة بالاستطلاع السابق، فيما سجّل حزب “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان صعودًا ملحوظًا إلى 10 مقاعد.

في هذه الحالة، يتصدر الليكود بحصوله على 26 مقعدًا، بينما يحصد حزب نفتالي بينيت 24 مقعدًا. أما حزب “الديمقراطيون” بقيادة يائير غولان فيحصل على 12 مقعدًا، ويتراجع “ييش عتيد” إلى 9 مقاعد. وتحصل حركة “شاس” على 9 مقاعد، و”يهدوت هتوراه” على 8.

أما “عوتسما يهوديت” فيحصل على 6 مقاعد، في حين يحافظ كل من تحالف الجبهة والعربية للتغيير والقائمة الموحدة على 5 مقاعد لكل منهما. ووفق الاستطلاع، فإن حزب “الصهيونية الدينية” يفشل في تجاوز نسبة الحسم (3.25%).

وفي هذا السيناريو، يبلغ مجموع مقاعد أحزاب الائتلاف الحالي (بقيادة نتنياهو) 49 مقعدًا، مقابل 71 مقعدًا لأحزاب المعارضة الحالية.

وإذا قرر آيزنكوت خوض الانتخابات عبر حزب جديد يتزعمه، يُظهر الاستطلاع حصوله على 8 مقاعد، متقدمًا بذلك على “كاحول لافان” و”ييش عتيد”. في هذه الحالة، يبقى الليكود في الصدارة بحصوله على 26 مقعدًا، فيما يتراجع حزب بينيت إلى 22 مقعدًا. ويتراجع “الديمقراطيون” إلى 10 مقاعد، و”ييش عتيد” إلى 7، بينما يخسر كل من غانتس وليبرمان مقعدًا واحدًا.

أما إذا ترأس آيزنكوت حزب “ييش عتيد” بدعم من يائير لبيد في الموقع الثاني، فإن الحزب يرتفع إلى 18 مقعدًا، بينما يتراجع حزب بينيت إلى 21 مقعدًا، و”الديمقراطيون” إلى 9 مقاعد، ويتراجع “كاحول لافان” إلى 4 مقاعد فقط.

لكن المفاجأة الأبرز ظهرت في سيناريو ينضم فيه آيزنكوت إلى حزب بينيت في الموقع الثاني، حيث تصبح القائمة القوة الأكبر في الكنيست مع 32 مقعدًا. في هذا السيناريو، يرتفع الليكود إلى 27 مقعدًا، بينما يحصل “الديمقراطيون” على 11 مقعدًا، و”ييش عتيد” إلى 8 مقاعد فقط، فيما يتراجع “كاحول لافان” دون نسبة الحسم، مع حصولها على 2.6% فقط من الأصوات.

وفي ما يتعلق بملاءمة الشخصيات لرئاسة الحكومة، أظهر الاستطلاع تفوق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بنسبة تأييد بلغت 42%، مقابل 23% لزعيم المعارضة لبيد. وفي مواجهة مع آيزنكوت، حصل نتنياهو على 40%، بينما نال آيزنكوت 27%. وفي سيناريو يقارن بين نتنياهو وبينيت، أظهر الاستطلاع تعادلًا تامًا بنسبة 37% لكل منهما.

استطلاع القناة 13: حزب آيزنكوت يدفع “كاحول لافان” إلى ما دون نسبة الحسم

وأظهر استطلاع القناة 13، مساء الثلاثاء، أن حزب جديد برئاسة آيزنكوت يحصل على 9 مقاعد، بينما تتراجع قائمة “المعسكر الوطني” برئاسة غانتس إلى 2.4% من الأصوات، أي دون نسبة الحسم.

ووفق نتائج هذا السيناريو، يحتل الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو الصدارة بـ25 مقعدًا، يليه حزب نفتالي بينيت بـ21 مقعدًا. وتحصل كل من “شاس” برئاسة أرييه درعي و”يسرائيل بيتينو” على 10 مقاعد، فيما يحصل “الديمقراطيون” على 9 مقاعد.

أما “عوتسما يهوديت” فيحصل على 8 مقاعد، ويليه “يهدوت هتوراه” و”ييش عتيد” بـ7 مقاعد لكل منهما. وتحصل القائمة الموحدة وتحالف الجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد لكل منهما، فيما تعبر “الصهيونية الدينية” بقيادة سموتريتش نسبة الحسم وتحصل على 4 مقاعد.

وبحسب هذا السيناريو، يبلغ مجموع مقاعد أحزاب الائتلاف الحالي (بقيادة نتنياهو) 54 مقعدًا، مقابل 66 مقعدًا لأحزاب المعارضة الحالية.

في سيناريو ثانٍ، ينضم فيه آيزنكوت إلى حزب بينيت في قائمة مشتركة بينهما لتصبح الأكبر في الكنيست بـ31 مقعدًا، فيما يتراجع الليكود إلى 24 مقعدًا، ويرتفع “الديمقراطيون” إلى 10 مقاعد، وتعود “كاحول لافان” لتتجاوز نسبة الحسم بحصولها على 4 مقاعد.

أما في سيناريو ثالث، يتحالف فيه آيزنكوت مع “ييش عتيد” بقيادة لبيد، فتحصل القائمة المشتركة على 14 مقعدًا فقط، بينما يحقق الليكود 26 مقعدًا، ويرتفع حزب بينيت إلى 23 مقعدًا، ولا تنجح “كاحول لافان” في تجاوز نسبة الحسم.

وفي مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء، قال آيزنكوت إنه “لا يعرف بوجود خلافات أيديولوجية” بينه وبين غانتس، وذلك ردًا على تصريحات للأخير ألمح فيها إلى أن استقالة آيزنكوت من “المعسكر الوطني” جاءت على خلفية “تباينات في الرؤية السياسية”.

وشدد آيزنكوت على أن الخطومة التي يجب اتخاذها هو التوصل إلى تحالف قادر على تقديم بديل للحكم وقادر على الفوز؛ وأوضح أن “الصداقة والشراكة مع غانتس تمتد لسنوات، ولا توجد بيننا قضايا شخصية، بل خلاف مهني موضوعي”. وأضاف “أعتقد أنني قادر على تولي أي منصب في دولة إسرائيل”، في حين لم يحدد آيزنكوت وجهته السياسية المقبلة.