مسؤولون إسرائيليون: لا يوجد ما يشير إلى أن حماس تبدي مرونة
سيُعقد اليوم نقاش محدود حول مستقبل القتال في قطاع غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، من المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس) نقاشا محدودا مع فريق صغير من الوزراء وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع حول قضية غزة وكيفية المضي قدما في إطلاق سراح الرهائن.
قال ثلاثة وزراء للقناة 12 الإسرائيلية الليلة الماضية: “أمر واحد واضح – ما فعلناه في غزة ربما كان له إمكانات نظرية، لكنه عمليًا لا يُحقق نتائج. علينا إما أن نفعل شيئًا آخر على المستوى العسكري كما وعدنا، أو أن نسعى إلى غاية واتفاق واحد”.
ولا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يعتقد أن المخطط المطلوب هو مخطط تدريجي، مثل المخطط الذي صاغه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقال مسؤولين إسرائيليين كبار مشاركين في المحادثات بين إسرائيل وحماس قالوا إن “الأمور متوقفة حاليًا. الأمريكيون متحمسون، لكن الأمور لا تسير على ما يرام. من ظن أن حماس ستسرع في التوصل إلى اتفاق بعد الهجوم على إيران لا يفهم جوهر حماس”.
وأضاف المسؤولون: “شهدت حركة حماس أسبوعين عاد خلالهما سكان غزة إلى الشمال، وتدفقت المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة. لا يوجد ما يشير إلى تراجع حماس، بل على العكس تمامًا”. وهذا يتناقض مع التفاؤل الذي أعرب عنه الأمريكيون والقطريون والمصريون.
رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم عن تقدم في مفاوضات صفقة الأسرى، نفت حماس ذلك بشدة، مؤكدةً أنه “لا جديد في المحادثات”، وأنها تُكرر مطالبها كشرط للتوصل إلى اتفاق. وأكدت مصادر في حماس لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الحركة عادت بنشاط إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة “بشكل أكثر فعالية”، لكنها أوضحت أنه “لا يوجد أي اختراق حقيقي يُمكن الحديث عنه في هذه المرحلة”.
أكدت مصادر في حماس استمرار الاتصالات مع الوسطاء، وأنه “من المتوقع عقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة خلال أيام قليلة، إما في القاهرة أو الدوحة”.
وأشارت إلى أن الوسطاء استأنفوا المفاوضات، وأن “بعض الجهات المتواصلة مع الولايات المتحدة أعادت التواصل مع قيادة حماس، للتوصل إلى ترتيبات تُفضي إلى اتفاق”.
أعلنت حماس أنها لا تستبعد، في حال إجراء مفاوضات جادة خلال الأيام المقبلة، التوصل إلى اتفاق جزئي على الأقل، يتضمن شروطًا واضحة لمواصلة المفاوضات خلال هذه العملية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي.
وأضافت: ” الأمر سيكون بيد إسرائيل، وليس بأيدينا. قيادة حماس مستعدة لإبداء أقصى مرونة ممكنة للتوصل إلى اتفاق حقيقي ينهي معاناة سكان قطاع غزة ويوقف هذه الحرب الدموية”.