بلومبرغ: روسيا منفتحة على زيادة جديدة في إنتاج “أوبك+” النفطي

روسيا تولي أهمية بالغة لشراكتها في "أوبك+" وتسعى للتوصل إلى قرار يقبله التحالف

وكالات – مصدر الإخبارية

روسيا منفتحة على زيادة جديدة للإنتاج في اجتماع “أوبك+” المقبل، إذا رأى التحالف ضرورة لذلك، وفقاً لما أفاد به شخص مطّلع على موقف موسكو.

وأوضح الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المحادثات غير معلنة، أن شراكة روسيا مع التحالف “مهمة جداً”، وستسعى موسكو للتوصل إلى قرار تقبله المجموعة كلها في الاجتماع المزمع عقده يوم 6 يوليو.

وأضاف أن الدول الثماني الأعضاء ضمن “أوبك+” المشاركة في المحادثات، والتي عادت لزيادة إنتاجها تدريجياً على أساس شهري، قد تدرس الموافقة على إجراء زيادة إضافية للإنتاج لشهر أغسطس.

كانت روسيا أبدت بعض التحفظات حيال زيادة الإنتاج التي اقتُرحت قبل اجتماع الأعضاء الثمانية في وقت سابق هذا الشهر، إذ أرادت، مدعومة من سلطنة عُمان والجزائر، الحفاظ على مستويات الإنتاج من دون تغيير  لشهر يوليو، بهدف تقييم تأثير الزيادات السابقة على السوق.

لكن في النهاية، عادت هذه الدول عن موقفها، ووافق التحالف على زيادة قدرها 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو، مما أدى إلى إعادة ضخ بعض الطاقات المتوقفة للشهر الثالث على التوالي بوتيرة متسارعة.

تراجع أسعار النفط

مضى تحالف “أوبك+” قدماً في زيادة الإنتاج، رغم تراجع أسعار النفط العالمية على وقع تباطؤ الطلب الصيني والتوترات الاقتصادية الناتجة عن الحرب التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتراجعت أسعار الخام بأكثر من 10 دولارات للبرميل مطلع أبريل، إلى ما دون 60 دولاراً، بعدما وافق التحالف على أول زيادة أكبر من المتوقع للإنتاج.

وقفزت أسعار النفط مؤقتاً متخطيةً مستوى 80 دولاراً هذا الأسبوع مع دخول الولايات المتحدة على خط الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران، قبل أن تتراجع مجدداً إلى منطقة الستينات على وقع الهدنة.

قال أشخاص مطلعون على الأمر في وقت سابق من الشهر الحالي، إن السعودية تميل لمواصلة “أوبك+” إعادة كميات النفط إلى السوق، إذ تولي المملكة اهتماماً باستعادة الحصص السوقية.

أما بالنسبة لروسيا، التي تعد من أكبر ثلاث منتجين للنفط عالمياً، فإن الفوائد التي قد تجنيها من زيادة إنتاجها تلاشت بفعل قوة عملتها الوطنية، التي تُقلص قيمة البرميل المُصدّر بالروبل.

تباين وجهات النظر بين السعودية وروسيا أثار تساؤلات حول تجانس التحالف. إلا أن الدولتين سارعتا إلى تبديد هذه المخاوف، إذ ظهر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الذي عُقد مطلع يونيو، في مشهد يدل على الوحدة والتعاون.

وخلال المنتدى، أشاد إيغور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة “روسنفت”، أكبر منتج للنفط في روسيا، باستراتيجية “أوبك+” لزيادة الإنتاج، ووصف التحول في سياسة المجموعة بأنه حكيم.

وقال شخص آخر، طلب عدم ذكر اسمه، إن صناعة النفط الروسية جاهزة لزيادة إضافية للإنتاج في أغسطس، حال موافقة الحكومة على هذه الخطوة.