البعثة الأممية بليبيا تتعهد بالعمل لإجراء انتخابات
بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم لدي ليبيا علي خلفية مظاهرات شعبية أمام مقرها في طرابلس..

تعهدت البعثة الاممية لدي ليبيا، الثلاثاء، بمواصلة العمل مع مواطني هذا البلد في سعيهم من أجل توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات بأقرب وقت ممكن.
جاء ذلك على خلفية مظاهرات أمام مقرها بالعاصمة طرابلس، نظمها محتجون محبطون من “التدهور المستمر في الوضعين السياسي والاقتصادي في جميع أنحاء ليبيا”، وفق بيان أصدرته البعثة.
وفي بيانها، قالت البعثة الأممية إنها “استقبلت وفدا عن لجنة الحوار الوطني بالمنطقة الغربية ممثلين عن المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقرها في وقت سابق من بعد ظهر اليوم”.
ولجنة الحوار الوطني بالمنطقة الغربية شكلها قبل أيام المجلس الاجتماعي للمنطقة الغربية (أهلي قبلي) للتباحث مع الاجسام السياسية والاجتماعية لحلحلة مشاكل سياسية واجتماعية في المنطقة.
وأكد وفد لجنة الحوار وفق بيان البعثة الأممية، على أن “أي عملية سياسية (في ليبيا) يجب أن تكون محددة زمنيا، وتتضمن معالم واضحة نحو إجراء الانتخابات”.
ودعا الوفد البعثة إلى “أخذ بواعث قلقهم على محمل الجد، ودعم مسار سريع يأخذ مطالب الشعب الليبي في الحسبان، ويضمن المساءلة والشمول، ويفضي إلى تقدم ملموس في العملية السياسية”.
في المقابل، أكدت البعثة لوفد لجنة الحوار أنها “ستواصل العمل مع الليبيين في سعيهم من أجل مؤسسات موحدة وإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن”.
وفي 4 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت البعثة الأممية تشكيل لجنة استشارية مكونة من 20 من الخبراء الليبيين لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وذلك في إطار مبادرتها متعددة المسارات التي قدمتها البعثة لمجلس الأمن في جلسة 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، أعلنت البعثة الخيارات التي طرحتها تلك اللجنة، قائلة إن نتائج اللجنة تمثل “مشورة ليبية مقدمة لها بهدف الاستفادة منها في المراحل اللاحقة من العملية السياسية التي تُيسّرها لبناء توافق سياسي وتوحيد مؤسسات الدولة والمضي قدما نحو الانتخابات”.
وتأتي تلك التحركات ضمن جهود تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).