ترامب معارضاً رفع أسعار النفط: “خدمة للعدو”
الرئيس الأميركي طالب بزيادة الحفر والتنقيب عن الآبار فوراً وسط خوف العالم من إغلاق مضيق هرمز

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب منتجي الطاقة بعدم رفع أسعار النفط عقب الضربات العسكرية الأميركية على إيران، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار وسط مخاوف من أن يؤدي الهجوم إلى اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط.
كتب ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الإثنين: “على الجميع إبقاء أسعار النفط منخفضة. أنا أراقب! أنتم تخدمون العدو بهذه التصرفات. لا تفعلوا ذلك!”.
وفي منشور لاحق، وجه ترمب رسالة إلى وزارة الطاقة قائلاً: “استمروا في الحفر.. قوموا بذلك الآن!!!”. ورد وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، عبر منصة “إكس” قائلاً: “نحن نعمل على ذلك”.
مخاوف إغلاق مضيق هرمز
كانت إيران قد حذّرت من أن قرار ترمب بالانضمام إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي عبر ضرب ثلاثة من منشآتها النووية الرئيسية، سيقابل برد انتقامي. وقد تلجأ طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي في مدخل الخليج العربي تمر عبره نحو ربع تجارة النفط البحرية العالمية.
كما أن ارتفاع أسعار النفط قد يزيد الضغوط على المستهلكين الأميركيين الذين أرهقتهم معدلات التضخم خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قد يتسبب في خسائر سياسية لترمب والحزب الجمهوري.
ارتفاع متوقع في أسعار النفط
تشير تقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس” إلى أن إغلاق المضيق أمام الشحنات قد يؤدي إلى ارتفاع سعر النفط إلى ما يتجاوز 130 دولاراً للبرميل. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، صرحت في وقت سابق من يوم الإثنين بأن الولايات المتحدة “تراقب عن كثب وبنشاط الوضع في مضيق هرمز، والنظام الإيراني سيكون أحمق إن أقدم على تلك الخطوة”.
إلا أن أسعار النفط بدأت في التراجع بعد مكاسبها الأولية يوم الإثنين، إذ بدأت المخاوف من حدوث تعطل فوري في الإمدادات بالمنطقة تتلاشى. وقفز خام برنت القياسي العالمي في البداية إلى 81.40 دولاراً للبرميل، لكنه تراجع لاحقاً إلى ما دون 77 دولاراً.
دعوات ترمب لسوق النفط
مع ذلك، فإن دعوة ترمب لزيادة الإنتاج المحلي من النفط لا يمكن أن تؤدي وحدها إلى زيادة فعلية في عمليات استخراج النفط في الولايات المتحدة.
فشركات النفط الأميركية لم تُبدِ رغبة كبيرة خلال السنوات الماضية في رفع الإنتاج بشكل كبير، خاصة في ظل أن سعر خام غرب تكساس الوسيط لا يغطي في بعض المواقع تكلفة الإنتاج.
وتتخذ شركات الطاقة عادة قراراتها الاستثمارية بناءً على توقعات أسعار طويلة الأجل، وليس بناءً على قفزات مؤقتة في الأسعار ناجمة عن هجمات على إيران أو مخاوف من اضطراب الإمدادات في الشرق الأوسط.