دلياني: الاحتلال يُحوّل المساعدات الإغاثية إلى مصائد موت

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن استغلال دولة الاحتلال لما هو متوفر من مساعدات إنسانية شحيحة وتحويلها إلى مصائد موت محكمة يُجسد إحدى أوضح تجليات العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي تُفرغ مفاهيم الإغاثة من بعدها الإنساني، وتعيد إنتاجها كأداة قتل جماعي، حيث تتحول نقاط توزيع الغذاء بشكل يومي إلى مسارح إبادة. واعتبر دلياني أن هذه المجازر لا تُرتكب في فراغ، بل تُدار بعقلية استعمارية عنصرية توَّظِف التجويع والمعاناة كأدوات إخضاع وهيمنة.
وأكد القيادي الفتحاوي أن “استشهاد ما يزيد عن ٤٥٠ فلسطيني وفلسطينية، وإصابة أكثر من ٣٠٠٠ آخرين خلال أقل من ثلاثة أسابيع في محيط مراكز توزيع المساعدات، يشكّل امتدادًا مباشرًا لعقيدة عسكرية ترى في التجويع سلاح فتاك، وفي طوابير المُجوَّعين أهدافًا للقتل، محاصَرة بالدبابات ومهدَّدة بالقنص تحت لافتة الإغاثة.”
وشدّد دلياني على “اننا أمام فلسفة احتلالية متجذّرة تسعى إلى تفكيك بنية الإنسان الفلسطيني النفسية والجسدية في آن. المرأة التي تبحث عن كيس دقيق لتطعم أبناءها، والرجل الذي يُستهدف بينما يحمل خبزًا فوق رأسه، كلاهما يواجه نظامًا إبادياً اسرائيلياً يعتبر كل محاولة فلسطينية للبقاء على قيد الحياة، تمرُّدًا يستوجب القمع.”
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن عسكرة الامدادات الإنسانية هو جزء لا يتجزأ من البنية العقائدية لدولة الاحتلال، التي تنطلق من قناعة راسخة بأن استمرارية مشروعها الاستعماري تتطلب سحق صمود شعبنا.