سعر الذهب يهبط بسبب تحذيرات الفيدرالي رغم مخاطر الشرق الأوسط
انخفض سعر المعدن النفيس الفوري 0.5% إلى 3351.59 دولار للأونصة

تراجع سعر الذهب بعدما طغت تحذيرات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن التضخم، والتي أشارت إلى احتمال خفض أقل لأسعار الفائدة هذا العام، على الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
جرى تداول العقود الفورية للذهب بالقرب من مستوى 3350 دولاراً للأونصة، بعدما تراجعت بنسبة 0.6% خلال تعاملات الأربعاء. وكان الفيدرالي قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار صانعو السياسات إلى احتمال إجراء خفضين فقط بنهاية العام، فيما أكد رئيس المجلس جيروم باول أن لجنة السوق المفتوحة لا تزال تتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى دفع الأسعار نحو الارتفاع.
كما أصدر صانعو السياسات في الفيدرالي توقعاتهم الاقتصادية الجديدة – وهي الأولى منذ بدء موجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في أبريل – والتي أظهرت أنهم يتوقعون تباطؤاً في النمو، وارتفاعاً في التضخم، وانخفاضاً في معدلات التوظيف هذا العام. وقد يؤدي ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل ملحوظ إلى تقليص فرص التيسير النقدي، وهو ما يُعد أمراً سلبياً للذهب باعتباره أصلاً لا يدرّ فائدة.
التوترات الجيوسياسية تدعم الأسعار
مع ذلك، لا يزال الذهب يحظى بدعم من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. إذ قال ترامب إن إيران أهدرت فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، لكنه لم يقدم أي التزام بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الهجوم الإسرائيلي.
ساهمت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، إلى جانب حالة عدم اليقين الاقتصادي، في تعزيز الطلب على الذهب، خاصةً في ظل عمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتدفّقات نحو صناديق المؤشرات المتداولة، ما دفع المعدن النفيس إلى الارتفاع بنحو 30% منذ بداية العام.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3351.59 دولار للأونصة عند 2:21 ظهراً بتوقيت سنغافورة. بينما ارتفع مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار بنسبة 0.2%. وتراجع سعر الفضة بنسبة 1%، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له منذ عام 2012، كما سجل البلاديوم انخفاضاً أيضاً.