بقيادة يهودا غليك.. 129 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة

القدس- مصدر الإخبارية

اقتحم مستوطنون بقيادة المتطرف يهودا غليك، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوردت محافظة القدس، بأن 129 مستوطنًا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بقيادة المتطرف غليك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

ويذكر أن أبواب مسجد الصخرة المشرفة فتحت أمس الأربعاء، بعد إغلاقٍ دام ستة أيام، مُنع خلالها المصلّون من أداء الصلاة.

وتفرض شرطة الاحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات، وعرقلة تنقلهم.

وتشهد المدينة في الوقت ذاته تشديدات غير مسبوقة عند الحواجز العسكرية الرئيسية، أبرزها: قلنديا، وشعفاط، وجبع، والكونتينر، ما أدى إلى إغلاقها شبه الكامل أمام المركبات وتعطيل حياة المواطنين، حيث تجاوزت فترات الانتظار ست ساعات يوميًا، وتعرّض العديد للإذلال والتنكيل عند المعابر.

كما سلطت محافظة القدس الضوء على الأثر الميداني لهذه الإجراءات، مستشهدة بما حدث عند حاجز جبع العسكري، حيث اضطر نائب المحافظ إلى السير على الأقدام وصولًا إلى مقر عمله في بلدة الرام، في ظل الإغلاق الكامل والازدحام الشديد، في مشهدٌ يُلخّص معاناة آلاف الفلسطينيين، الذين يعلقون لساعات طويلة يوميًا عند الحواجز.

كما تنصب قوات الاحتلال حواجز متحركة “طيّارة” في بلدات وأحياء مقدسية مثل: سلوان، وجبل المكبر، والعيسوية، والعيزرية، وحزما، بالتزامن مع حملات تفتيش واعتقالات تعسفية وفرض غرامات مالية باهظة.

وبين التقرير أن مدينة القدس باتت محاطة بـ85 حاجزًا، بينها إغلاقات ترابية وبوابات حديدية ثابتة ومتنقلة، إضافة إلى جدار الفصل العنصري التوسعي، ما يجعلها فعليًا سجنًا مغلقًا يُفرض فيه الفصل العنصري بالقوة.

وأكدت أن هذه الإجراءات جزء من مخطط متكامل للسيطرة الكاملة على المدينة، بما يشمل المقدسات الإسلامية والمسيحية، ضمن مشروع ضم غير معلن، يُنفَّذ وسط انشغال المجتمع الدولي عن العاصمة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، دعت وسائل الإعلام المحلية والدولية، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تكثيف تغطية هذه الانتهاكات، والعمل على إيصال صوت القدس وما يجري فيها إلى العالم، في وجه سياسات تكميم الأفواه والمنع الإعلامي التي تنتهجها سلطات الاحتلال، بهدف طمس الجرائم والتضييق على الحريات.

واختُتم التقرير بالتأكيد على أن السكوت الدولي يمنح الاحتلال ضوءًا أخضر للمضي قدمًا في مشاريعه الاستيطانية والتهويدية، وأن التضامن الإعلامي والشعبي مع القدس بات ضرورة ملحّة لمواجهة هذه المخاطر الوجودية.

اقرأ/ي أيضًا: حماس: استمرار إغلاق المسجد الأقصى انتهاك صارخ لحرية العبادة