انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات وسط وجنوب غزة

غزة- مصدر الإخبارية
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، انقطاع في خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.
وأشارت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إلى أن الانقطاع الأخير جاء نتيجة انقطاع جديد لأحد المسارات الرئيسية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، ما أدى إلى خروج الخدمات عن العمل تمامًا في مناطق واسعة، وسط قطاع غزة وجنوبه.
وفي وقت سابق، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة متعمدة من خلال قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع للمرة العاشرة منذ بدء العدوان، مؤكدًة أن هذه السياسة تُشكّل جزءًا من “حرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 20 شهرًا”.
واستنكر الإعلامي الحكومي إقدام الاحتلال على قطع الاتصالات والإنترنت عن غزة للمرة العاشرة منذ بدء العدوان، واصفًا الخطوة بأنها “جريمة مدروسة تهدف إلى تعتيم الحقيقة وتضييق الخناق الإنساني”
وأكد أنّ الانقطاع ليس خللًا تقنيًا عابرًا، بل جريمة ممنهجة تهدف لعزل غزة عن العالم الخارجي وتغييب الحقيقة، موضحًا أن التعتيم يعيق عمل الطواقم الطبية والإنسانية، ويمنع الجرحى من طلب النجدة، ويزيد من خطر الموت البطيء لمن يحتاجون الرعاية أو الإخلاء.
وشدد على أنّ الاحتلال يسعى من خلال هذا الحصار التقني إلى ارتكاب انتهاكات في المناطق المعزولة دون رقابة دولية أو إعلامية، لافتًا إلى أن ذلك يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويكشف عن “الوجه الفاشي للاحتلال الذي يستخدم التكنولوجيا كسلاح في خنق شعب بأكمله”.
وحذّر من أن “كل لحظة صمت في شبكات الاتصال هي لحظة موت محتملة”، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كما حمّل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية “الصمت المخزي والتواطؤ الأخلاقي”.
وطالب الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات وسائر المنظمات المعنية بالتحرك الفوري والضغط لوقف هذه السياسة، وضمان عودة الاتصالات والإنترنت بشكل دائم ومستقر في غزة.
اقرأ/ي أيضًا: عودة تدريجية لخدمات الاتصالات والإنترنت إلى وسط قطاع غزة وجنوبه