ارتفاع عدد الشهداء السبت إلى 41 بقصف ورصاص إسرائيلي
في قصف وإطلاق رصاص إسرائيلي بمناطق مختلفة من القطاع، وفق مصادر طبية وبيانين للدفاع المدني

ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص وقصف إسرائيلي بمناطق مختلفة من قطاع غزة إلى 41 منذ فجر السبت، في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرا.
وأفادت مصادر طبية للأناضول، بأن عدد الشهداء ارتفع من 36 إلى 41، عقب استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جديد.
وفي أحدث الهجمات، استشهد الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين بعدما استهدفت طائرة مسيرة تجمعا لمواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وسبق ذلك استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف مدفعي شرق مدينة غزة.
حيث أفاد شهود عيان للأناضول بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت تجمعا لمدنيين في حي التفاح، ما أسفر عن وقوع ضحايا جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني.
وصباح السبت، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة استهدفت فلسطينيين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر وفق المصادر الطبية عن استشهاد 12 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وقال شهود عيان إن المواطنين شرعوا بإنقاذ الجرحى ونقل الشهداء إلى مستشفى الشفاء بواسطة مركبات مدنية وعربات تجرها حيوانات.
وأشار مراسل الأناضول، إلى أن العشرات تجمعوا في منطقة “السودانية” (غرب بيت لاهيا) بعد انتشار “إشاعة” حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن مدفعية الجيش الإسرائيلي سرعان ما استهدفتهم.
وتقول منظمات أُممية، إن إسرائيل تمنع منذ 2 مارس/ آذار الماضي دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة، ما تسبب بتفشي المجاعة وتدهور المنظومة الصحية بشكل خطير.
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر طبي للأناضول إن فلسطينيا استشهد في قصف إسرائيلي على منطقة السلاطين غرب بيت لاهيا.
بدوره، أفاد جهاز الدفاع المدني، في بيان، باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي بحري استهدف الليلة، خيام النازحين في محيط مسجد الخالدي شمال غرب مدينة غزة.
وأضاف في بيان ثان، أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة دبور في بلدة جباليا بمحافظة الشمال.
وفجرا، استشهد 15 فلسطينيا في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المجوعين قرب نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع، وفق المصدر.
وقال شهود عيان للأناضول، بأن آليات الجيش ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات المدنيين قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية، قرب “نتساريم” جنوب مدينة غزة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ولم تسمح إسرائيل، منذ 2 مارس، إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.