المرشد الإيراني: لن نلجأ لأنصاف الحلول في ردنا على إسرائيل

وأشار إلى أن إسرائيل "لن تخرج سالمةً من هذه الجريمة، وعلى الشعب الإيراني أن يطمئن تماماً بأن أي تهاون أو تقصير في هذا الشأن لن يحدث".

طهران – مصدر الإخبارية

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، إن إسرائيل لن “تبقى سالمة” بعد الهجوم الواسع الذي شنته على بلاده، مشيراً إلى أن طهران لن تلجأ لأنصاف الحلول في ردها على الهجوم.

وأضاف خامنئي في كلمة متلفزة، أن “القوات المسلحة الإيرانية ستتحرك بكل قوة، وستجعل هذا الكيان الصهيوني الوضيع عاجزاً ومشلولاً”.

وأشار إلى أن إسرائيل “لن تخرج سالمةً من هذه الجريمة، وعلى الشعب الإيراني أن يطمئن تماماً بأن أي تهاون أو تقصير في هذا الشأن لن يحدث”.

من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران “انتهاك صارخ للقواعد الدولية، وستُقابل بالتأكيد برد مناسب”.

وأشار بيزشكيان، إلى إن إسرائيل “تسعى إلى إثارة التوتر ونشر الصراعات في المنطقة”، مضيفاً: “لطالما أكدت إيران أنها لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية، وهي مستعدة لتقديم ضمانات في هذا الصدد إلى الجهات القانونية الدولية”.

وكانت إيران استدعت السفير السويسري لدى طهران، الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران الليلة الماضية.

وقال ألكسندر فازل، سكرتير الدولة في وزارة الخارجية السويسرية، خلال مؤتمر صحافي، إن “استدعاء السفير جاء في سياق التفويض الذي تحمله سويسرا عن واشنطن”، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.

من جهته، تعهد القائد العام الجديد للحرس الثوري محمد باكبور، بالرد على الهجوم الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه “قريباً ستفتح أبواب الجحيم” أمام إسرائيل

وفي رسالة لخامنئي، قال باكبور، “إنه مما لاشك فيه أن الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران وانتهاكه وحدة وسلامة أراضيها لن يمر دون رد”.

وشنت إسرائيل سلسلة من الضربات على أنحاء إيران، الجمعة، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقتلت عدداً كبيراً من القادة العسكريين فيما قد تكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

وتوعدت إيران عدة مرات برد قاس على الهجوم الليلي الذي أودى بحياة قائدي القوات المسلحة والحرس الثوري. وقالت إسرائيل إن نحو 100 طائرة مسيرة أطلقتها طهران صوب إسرائيل رداً على الهجمات، لكن مصدراً إيرانياً نفى ذلك.

إبلاغ الولايات المتحدة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن قرار تدمير برنامج إيران النووي تم اتخاذه في نوفمبر 2024، مشيراً إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها.

وذكر نتنياهو في كلمة مسجلة: “أترك الموقف الأميركي للأميركيين، لقد أبلغناهم بشكل مسبق، كانوا على علم بالهجوم، ماذا سيفعلون الآن؟ أترك ذلك للرئيس (دونالد) ترمب، فهو يتخذ قراراته باستقلالية”.

وتابع: “لن أتحدث نيابة عنه (ترمب)، إنه يفعل ذلك بكل إقناع وحزم، قال إن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، ولا يمكنها امتلاك قدرات لتخصيب اليورانيوم”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن التوجيه بالضربة جاء بعد وقت قصير من اغتيال أمين عام “حزب الله” السابق حسن نصر الله في لبنان في سبتمبر الماضي، زاعماً أنه “كان من الواضح أن إيران ستسارع نحو امتلاك القنبلة بمجرد أن تقوم إسرائيل بتدمير وكلائها”.

ومضى قائلاً: “إسرائيل رصدت خطوات ملموسة كانت إيران تتخذها باتجاه التسلح، تتجاوز مجرد تخصيب اليورانيوم”.

وأشار نتنياهو، إلى أنه “حدد موعد نهاية أبريل 2025 لتنفيذ الهجوم”، لافتاً إلى “أسباب مختلفة حالت دون تنفيذه آنذاك”، دون الخوض في التفاصيل.