دلياني: صمت الفيفا تواطؤ مع جرائم الإبادة الجماعية في غزة
الحراك الجماهيري المتصاعد داخل الفضاء الرياضي العالمي يُشكّل لحظة مفصلية في إعادة تعريف الرياضة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تجاه الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني، بما فيه استهداف الرياضيين، في قطاع غزة والضفة الغربية لم يعد مجرّد غياب للموقف، بل قرار مؤسساتي يساهم في استمرار إنتاج الإرهاب الإسرائيلي.
وأكد دلياني أن الفيفا، التي سارعت إلى فرض العقوبات على روسيا في أعقاب الحرب في أوكرانيا، كشفت بذلك قدرتها على التحرك السياسي حين يخدم ذلك الحسابات السياسية للدول المتنفذة في ال FIFA، لكنها في المقابل تجاهلت استشهاد أكثر من ٧٠٠ رياضي ورياضية فلسطيني/ة وتدمير أكثر من ٢٧٠ منشأة رياضية خلال عشرين شهراً من العدوان الإسرائيلي الابادي المتواصل، الأمر الذي يُسجَّل في الذاكرة السياسية العالمية كتواطؤ مكشوف.
وشدد دلياني على أن الهتافات المدوية لفلسطين في مدرجات الملاعب من غلاسكو إلى بوينس آيرس تمثل تحولًا أخلاقيًا وشعبيًا عميقًا في علاقة الرياضة بالعدالة. وأضاف: “الجماهير الرياضية لا تنفصل عن ضميرها، ولا عن مشاهد الأطفال في غزة وهم يركلون كرات مصنوعة من بقايا الملابس بين الركام؛ هذه تعبيرات نقية عن إرادة الحياة ورفض الإبادة.”
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالقول إن الحراك الجماهيري المتصاعد داخل الفضاء الرياضي العالمي يُشكّل لحظة مفصلية في إعادة تعريف الرياضة، لا كمساحة تنافس فحسب، بل كساحة اختبار حقيقي لنزاهة المؤسسات الرياضية الدولية أمام جرائم الحرب والمجازر والإبادة الجماعية.