إصابة فلسطيني ومتضامن أجنبي باعتداءات لمستوطنين بالضفة
وإحراق مركبتين، وفق شهود عيان وإعلام حكومي

شن مستوطنون إسرائيليون، مساء الأربعاء، هجمات متفرقة على بلدات فلسطينية بالضفة الغربية والقدس، أسفرت عن إصابة مواطن ومتضامن أجنبي وإحراق مركبتين.
ففي قرية “مخماس” شمال شرق القدس، هاجم مستوطنون إسرائيليون عائلات فلسطينية كانت تتنزه في حديقة عامة، وأطلقوا الرصاص بكثافة.
وأفاد مصطفى كنعان، وهو أحد سكان القرية للأناضول، أن المستوطنين أصابوا المتضامن الأمريكي الإسرائيلي أريك (65 عامًا)، وهو ناشط حقوقي يرافق الفلسطينيين لمراقبة انتهاكات المستوطنين، حيث تلقى ضربة في وجهه من قبل المستوطنين،
كما أقدم المستوطنون على إحراق مركبتين فلسطينيتين في المكان، ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف أهالي مخماس وأراضيهم الزراعية، بحسب المصدر ذاته.
ويتواجد المتضامنون الأجانب، وبينهم نشطاء حقوقيون، في مناطق التماس بالضفة الغربية تضامنًا مع الفلسطينيين، حيث يعملون على توثيق اعتداءات المستوطنين ونقلها إلى مؤسساتهم، وفق مراسل الأناضول.
وفي جنوب الضفة، أفاد الناشط أسامة مخامرة، بإصابة المواطن مفضي ربعي، بعد اعتداء مستوطنين عليه بالضرب أثناء رعايته للأغنام قرب منزله في قرية التوانة، جنوب الخليل، قبل نقله إلى مستشفى يطا الحكومي للعلاج.
وأضاف في موجز معلوماتي وزعه على الصحفيين، أن “المستوطنين أطلقوا مواشيهم عمدًا في أراضي الفلسطينيين شرق بلدة يطا، في سياق اعتداءات متكررة على المنطقة”.
أما شمالي الضفة، فواصل المستوطنون، لليوم الخامس على التوالي، إغلاق المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، ومنعوا التنقل، وأدوا طقوسًا دينية بحماية من الجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وأشارت “وفا” إلى أن مدخل القرية أُغلق 7 مرات خلال 12 يومًا، ما فاقم من معاناة السكان.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون خلال مايو/أيار الماضي، 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم “تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية”.